أكد عبد الكريم غلاب القيادي الاستقلالي أن العربي المساري كان رجلا عصاميا، دفعته ظروفه وتطلعاته وطموحاته لاختيار مهنة الصحافة، عوض أن يتجه لميادين علمية. وأوضح في مداخلته صباح اليوم بمناسبة اطلاق كرسي محمد العربي المساري للدراسات والأبحاث في أخلاقيات المهنة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، أن المساري اختار الإعلام إيمانا منه بأهمية الصناعة الثقافية، مؤكدا أنه كان من المطالبين وعلى الدوام بمنحه وزارة الإعلام، لأن الإعلام مجال زلق ويحتاج ل ‘رجل'.. وتأسف غلاب لحال الصحافة المغربية واصفا بعضها بصحافة الاسترزاق ، لأنها لم تنهل من قيم المساري شيئا، حسب قول المتحدث. وأضاف غلاب أن إضافة إلى تميز غلاب إعلاميا وأكاديميا كان رجلا ذو أخلاق ولم يتجرأ يوما على مهاجمة أحد أو خرج عن خط أخلاقيات المهنة. وخلص غلاب إلى أن من ضمن صحفيي اليوم لم يستطع إلا قليلون الوصول إلى تميزه..أو صعد صعودا صاروخية مثله على حد تعبير غلاب من جهته وصف مصطفى الخلفي، المبادرة التي أقدم عليها المعهد العالي للإعلام والاتصال ..بتخصيص كرسي باسم العربي المساري، بالمبادرة النوعية لأنها ستسهم في تعزيز التكوين والبحث العلمي في مجال أخلاقيات المهنة التي أعتبره الوزير أساس تطور مستقبل الصحافة في المغرب..إضافة إلى مجال التشريع وباقي المجالات التي تسهم في تطور الصحافة.. كما أشاد الخلفي بكون مبادرة كرسي المساري تجمع بين اليقين المهني والأكاديمي حيث ستمكن الطلبة الباحثين في المعهد من الإستفادة من مهنيي القطاع..وكذلك الأكاديميين، ما سيعود بشكل إيجابي على المجال البحثي في موضوع أخلاقيات المهنة. ويشار أن قاعة « كرسي العربي المساري »، تم تجهيزها ببعض الوسائل التكنولوجية ومكاتب ستمكن الباحثين من ولوجها من تطوير البحث العلمي في مجال أخلاقيات المهنة.