قالت « ن.ت » أم التلميذ الذي بلع لسانه أثناء حصة الرياضة بالثانوية التأهيلية « بودينار » أدى إلى وفاته، في حديثها مع « فبراير » أن إبنها « حمزة الرزواقي » صاحب 17 سنة، خرج من البيت بعد تناوله وجبة الفطور معنا كعادته على أساس أنه سيعود، قبل أن يصلني سقوط إبني مغمى عليه مع الساعة 12 من منتصف نهار يوم الإثنين 17 أكتوبر الجاري. وأضافت أم الضحية بأنها لازالت لم تصدق وفاة إبنها لحدود الآن، ليكمل بعد ذلك أخ الضحية « سعيد الرزواقي »، وهو أستاذ الرياضيات بذات الثانوية التي توفي فيها أخيه « حمزة » نظرا لصعوبة تواصل موقع « فبراير » مع الأم التي تغلب عليها الأمازيغية. « سعيد الرزواقي » أرجع سبب وفاة أخيه حمزة إلى تأخر سيارة الإسعاف، لدرجة أنه لم يتم نقله في الأخير سوى على متن سيارة للنقل المدرسي، قبل أن يتفاجئ الجميع بوجود مستوصف « الدريوش » مغلق والطبيب في مدينة وجدة، على اعتبار أنه تم المناداة على ممرضة المستوصف التي أرسلته إلى مستشفى الحسيمة والذي يبعد عن مدينة « الدريوش » ب 53 كلم. وأضاف « الرزواقي » أن سيارة الإسعاف التي نقل على متنها الضحية إلى مستشفى الحسيمة ليس بها لا أكسجين ولا حتى أدنى الإسعافات الأولية التي من المفروض أن تكون في سيارة الإسعاف، مشبها إياها بسيارة « خطاف » عادية. وتابع المتحدث أنه بعد حادث « حمزة » أصاب ثانوية « بودينار » التي سقط فيها « الضحية » شلل تام واحتجاج التلاميذ ضد الإهمال الذي طال « حمزة الرزواقي » مما أدى إلى وفاته، مضيفا في الوقت ذاته بان تلاميذ ثانوية « بودينار » قد برمجوا تنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة القادمة تنديدا بالتهميش الطبي الذي يطال الدريوش والإهمال الذي تعرض له « الضحية ».