قال ميلود بالقاضي، باحث في علم السياسة، إن هناك خريطة حزبية تشكلت من ثنائية ظهرت منذ 2009 لكنها سنة 2016 أصبحت بارزة. وأكد بلقاضي أن انتخابات 7 أكتوبر أفرزت مشهدا سياسيا جديدا،تغيرت فيه المواقع والتموضعات، لكن السلوك والخطاب بقي ثابتين، مشيرا إلى أن العقلية الحزبية لم تشهد نفس التغيير الذي عرفه التغيير الحزبي، مشيرا إلى الصمت الغير المفسر الذي ضرب على لسان الأحزاب، أو التصريحات الغير المسؤولة، مؤكدا أنه قبل موعد الانتخابات كل الزعماء السياسيين كانوا يتهافتون على وسائل الإعلام للإدلاء بتصريحات هنا وهناك، والآن لم يتجرأ أي منهم تقديم تقييم موضوعي لما بعد النتائج، وكل زعيم يرمي بالكرة للآخر. وفي نفس السياق اعتبر بلقاضي الخرجة الإعلامية الأخيرة لصلاح الدين مزوار تندرج ضمن « الشطحات الإعلامية » وهدفها القول بأن الحزب موجود، وأن مزوار موجود، مؤكدا أن مزوار بهذا السلوك يريد التغطية على فشله في الاستحقاقات. ومن جهة أخرى أكد الأكاديمي أنه لا يجب إهمال الدور الأساسي للقصر في تشكيل التحالفات، مؤكدا أن بنكيران سيقرأ كل تحالف بمنطق الربح والخسارة، « الشعب منحه 125 مقعدا لأنه كان في صراع مع حزب البام، لذلك لا يمكنه أن يتحالف مع هذا الأخير حتى لا يخسر شعبيته »، و اعتبر بلقاضي، أن التحالف الأنسب للمرحلة هو نفس التحالف الذي جمع الأحزاب في 2011.