أنا شباك الدخول حين يكون هناك عائق كبير.. وحينما يستدعي الأمر دعما سياسيا من أجل حل قضية ما، أحمل عصاي وقبعتي". بهذه العبارات اختصر السفير الفرنسي شالرز فريس، لدى حديثه لصحيفة "لوموند" الفرنسية، الجهود التي يبذلها للتغلب على كل العراقيل والمشاكل التي تعترض الاستثمارات الفرنسية بالمغرب. وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم الخميس، في مقال بعنوان "السفير الفرنسي بالمغرب، عصاه وقبعته" أن السفير شالرز فريس هو صاحب الحل والعقد في جميع المعاملات والقضايا الاقتصادية المرتبطة بالاستثمارات الفرنسية في المملكة"، مشيرة إلى أن السفير شالرز هي الشخصية الوحيدة القادرة على التدخل لدى القصر والوزراء لإيجاد حل لأي عائق قد يعترض الشركات الفرنسية بالمغرب".
واستعرضت الصحيفة الفرنسية الجهود التي يبذلها السفير الفرنسي بالرباط لتقوية الحضور الاقتصادي لدولته في المغرب، في ظل المنافسة التي تواجهها فرنسا مع إسبانيا وأمريكا والصين.
وللاستدلال على هذه الجهود، أكدت "لوموند" أن السفير شالرز فريس قام صيف 2013 بزيارة والي البيضاء، حيث تحدث إليه بشأن تأخر تسليم ترخيص للاستغلال لمستثمر فرنسي أراد افتتاح معمل لصناعة قطع الحديد، وبعد مرور يوم واحد تمكن المقاول الفرنسي من الحصول على الترخيص للشروع في تشغيل مصنعه".
وأوضح السفير الفرنسي في تصريح له للصحيفة الفرنسية أن " فرنسا تظل الزبون الأول للمغرب وأول مورد بحصة في السوق تصل ل 13.7 في المائة، مقابل 13.1 في المائة بالنسبة للجارة الإسبانية"، مضيفا أن " بلاده تسعى للحفاظ على هذه المكانة الاقتصادية لاسيما في ظل اشتداد المنافسة مع كل من إسبانيا وأمريكا والصين".