عبرت قيادات من داخل التجمع الوطني للأحرار، عن امتعاضها من الخرجات الإعلامية والتصريحات التي تفيد أن مزوار الأمين العام للحزب قد قدم استقالته، معتبرين أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة، وأن ما يقوم به مجموعة من الأشخاص من بينهم منصف بالخياط من تسريب مثل هذه الإشاعات هو مجرد مناورة. وأكد مصدر وازن من داخل حزب الحمامة في تصريح لفبراير، أنه ليس للمكتب السياسي أن يقبل أو يرفض الاستقالة، وإنما المؤتمر الذي انتخب الرئيس، ويجب العودة إليه، إلا أنه من الناحية القانونية لا يمكن عقد أي مؤتمر الآن لا استثنائي ولا عادي، بالنظر للقانون الداخلي للحزب، الذي يتيح تنظيم مؤتمر استثنائي وحيد في أربع سنوات، والحزب قد استعمل هذا « الكارت » في شهر مارس الماضي، مضيفا أنه حتى تنظيم المؤتمر الوطني العادي يطرح إشكالا قانونيا، لأن الإشعار والدعوة إليه يجب أن تتم قبل 3 أشهر من انعقاده كما ينص على ذلك القانون. وأضاف المصدر ذاته، « هادي مناورة، ومن يقوم بها من داخل الحزب هدفه إرسال رسالة لبنكيران، تعبر عن رغبة الحزب في المشاركة في التحالف الحكومي، وتؤكد أن الشخص الذي لا يمكن لبنكيران محاورته (مزوار) هو غير موجود الآن، وبالتالي فالطريق معبدة لقبول الحوار والتفاوض مع الحمامة ».