وأخيرا اعترفت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بمشكل الخصاص على مستوى الأطر التربية الذي أرخى بظلاله على الموسم الدراسي الحالي إلى درجة أن عدد التلاميذ بالفصول الدراسية ارتفع إلى مستويات غير مسبوقة، بحيث تجاوز عدد التلاميذ في القسم الواحد 60 تلميذا بالعديد من المدن والقرى المغربية. وجاء اعتراف الوزارة بهذا المشكل التي أثار غضب آباء وأمهات التلاميذ في بلاغ سلطت من خلاله الضوء على مستجدات الدخول المدرسي لموسم 2016/2017، وفي مقدمتها النقص الحاد في الأطر التربوية الناتج عن العدد الضخم من نساء ورجال التعليم الذين أحيلوا على التقاعد النسبي والعادي نهاية الموسم الدراسي المنصرم مقابل العديد المتواضع جدا من الأساتذة المتدربين الذين التحقوا هذه السنة بقطاع التعليم العمومي. وأعلنت الوزارة في نفس البلاغ (توصل « فبراير. كوم » بنسخة منه) عن مجموعة من التدابير « الإستثنائية » التي اعتمدتها حتى يستفيد التلاميذ والتلميذات من حقهم في التربية والتعليم، ومنها مثلا إعادة انتشار المدرسين عبر إجراء عملية « تدبير الفائض والخصاص » ، ترشيد الخرائط التربوية ، تكليف أساتذة التعليم الثانوي بتدريس المواد المتجانسة واللجوء عند الاقتضاء إلى الساعات الإضافية من طرف الأساتذة النظاميين.