أعلنت الجمعية الأمريكية للطب التناسلي،أمس الثلاثاء، ولادة اول طفل في العالم من ثلاثة أشخاص وذلك بفضل تقنية تلقيح مثيرة للجدل تقوم على استخدام الاحماض النووية الوراثية لثلاثة أشخاص. وأوضحت الجمعية الأمريكية للطب التناسلي، في بيان لها، أن فريقا طبيا دوليا يقوده الدكتور جون تشانغ من مركز نيو هوب للخصوبة في نيويورك استخدم تقنية غير مسبوقة لاستبدال مواد جينية في نواة بويضة ام مريضة بمواد جينية من امرأة أخرى سليمة. وأضافت أن الأم تعاني من «متلازمة لي» وهي عبارة عن اضطراب عصبي نادر ينتقل بالوراثة ويؤدي إلى تدهور الجهاز العصبي المركزي. كما أن تقنية التلقيح الحديثة هذه غير مسموحة في الولاياتالمتحدة مما حدا بالفريق الطبي لإجرائها في المكسيك حيث أبصر الطفل النور. وبحسب البيان، فقد عمد الاطباء إلى نقل المواد الجينية المحتوية على كروموسومات الأم المريضة إلى بويضة أم واهبة نزعت منها المواد الجينية. وعمدت الأم المريضة إلى هذه التقنية بعدما أنجبت طفلين تبين أن كليهما مصاب بهذه المتلازمة التي أدت إلى وفاتهما، وكذلك بعدما حملت مرتين وانتهى حملها بإجهاض لاإرادي. وأبرزت الجمعية الاميركية للطب التناسلي ان تقنية استخدام الحمض النووي الريبي المتقدّري فقط من الام تتيح تقليل فرص انتقال الجينات المريضة إلى الطفل. وأضافت ان الفريق الطبي استخدام الحيوانات المنوية للاب في عملية التلقيح الاصطناعية وقد نجح في تلقيح خمس بويضات معدلة وراثيا إلا أن أربعًا منها فقط ظلت على قيد الحياة من بينها واحدة فقط كانت طبيعية فتم زرعها مجددا في رحم الأم. وأكد رئيس الجمعية في البيان ذاته أن «هذه الأعمال تمثل تقدما مهما في الطب الإنجابي، لأن الأمراض المتقدرية تبقى مشكلة كبيرة وصعبة».