لا يمكن لكل من رأى هذه الصورة التي تدوولت على نطاق واسع، وكل من تابع قبلها هذا الفيديو، إلا أن ينهار أمام هول الفاجعة. حرقة نبأ فاطمة أزهريو، الطفلة التي وجهت نداء للتبرع بالدم لإنقاذها من داء سرطان الدم، ووجهها الملائكي، الذي يذكرنا بالموت السرطاني الذي يحصد ضحاياه في الريف.. وكانت فاطمة قد أطلقت نداء مطلع شهر نونبر من السنة الماضية، تطالب فيه بالتبرع لفائدتها بسبب التكاليف الباهظة لعلاجها، واستجاب عدد من المهاجرين على وجه الخصوص لندائها.
وكان النشطاء قد أطلقوا نداء لفائدة فاطمة أزهريو، مطالبين من كل من فصيلة دمه O+ أن يتوجه بأسرع وقت إلى المستشفى الجهوي بالحسيمة للتبرع بالدم لفائدتها. أزهريو حصدت تعاطفا كبيرا على الفايسبوك، وكيف لا وحالتها الإنسانية تذكرنا بعطب الوضع الصحي، وببخلنا وشحنا في التبرع بالدم... تذكرنا أننا مقصرين، وتذكرنا أنه لابد من الاعتناء بالريف الذي تؤكد الكثير من الإحصائيات، أن داء السرطان ينتشر به، وأن السبب يعود إلى غازات سامة استعملتها اسبانيا بالأمس..