تم مؤخرا بفاس، تدشين القاعة المؤمنة المخصصة لحفظ وتخزين وسائل الإثبات المادية وذلك بمقر ولاية الأمن. وذكر بلاغ لولاية الأمن بفاس أن إحداث هذه القاعة يندرج ضمن مخطط التحديث والعصرنة الذي اعتمدته المديرية العامة للأمن الوطني والذي يروم تطوير جهاز الشرطة العلمية والتقنية مع ضمان حجية القرائن المادية ووسائل الإثبات وفق المعايير المتعارف عليها عالميا . وتتوفر هذه القاعة التي حضر حفل تدشينها سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط والمدير المركزي للشرطة القضائية وأطر من الشرطة العلمية والتقنية إلى جانب عدد من المسؤولين القضائيين، على العديد من التجهيزات والمعدات التي تجعل منها قاعة مؤمنة مخصصة حصريا لإيداع وحفظ وتخزين جميع الأدلة والقرائن المرفوعة من مسرح الجريمة بما فيها العينات البيولوجية والقرائن المادية وكافة الإثباتات، بشكل يضمن المحافظة عليها من جهة، ويسمح بتتبع مسارها انطلاقا من مسرح الجريمة وحتى عرضها على المحاكم المختصة من جهة ثانية . وبنفس المناسبة، تم استعراض أسطول السيارات المخصصة لهذه الغاية والتي سيتم توزيعها على باقي ولايات الأمن وهي سيارات مجهزة كذلك بآليات لحفظ وتخزين الأدلة والقرائن المادية سوف يتم استغلالها في نقل هذه الإثباتات من مسرح الجريمة نحو مختبرات التحليل والخبرة قبل نقلها في اتجاه المحاكم لاعتمادها كوسائل إثبات في مواجهة الموقوفين. وحسب المديرية العامة للأمن الوطني، فإن هذا المشروع التحديثي الذي سيطبق في جميع ولايات الأمن يشكل ثمرة شراكة بين المديرية العامة للأمن الوطني وسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط، وذلك في إطار تعزيز وتدعيم آليات التعاون الثنائي في المجالات الأمنية .