في تطور ملف التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، التي اتهم فيها حزب الاستقلال بتهريب الأموال نحو الخارج، قرر حزب الاستقلال في ختام الاجتماع الذي عقدته لجنته المركزية، اليوم الخميس، مقاضاة رئيس الحكومة على خلفية تلك التصريحات، مع تنظيم ندوة صحفية يوم السبت المقبل، بالمقر المركزي للحزب، لتسليط الضوء على تلك الاتهامات، خصوصا المتعلقة بشقتي ياسمينة بادو. وقال عمر العباسي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في تصريح ل"فبراير.كوم" أن اجتماع اليوم قد مر في جو من التعبئة بين جميع الاستقلاليين، الذين استنكروا المستوى الردئ من اللمز والتشهير الذي وصل إليه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران". وأضاف عمر العباسي أن " حزب الاستقلال يطالب بنكيران بنشر لوائح مهربي الأموال إلى الخارج، وعدم التستر على المهربين"، مشيرا إلى أن "هذه التصريحات لن تثني الاستقلاليين ولن تحور اهتمامهم عن النقاش المهم والدور الذي يجب أن يضطلع به الحزب في المعارضة لاسيما حينما يتعلق الأمر بإصلاح صندوق المقاصة وغيره من الملفات ذات الأولوية للمواطن المغربي". وكان حزب الاستقلال قد رد على لسان عمر العباسي في وقت سابق على اتهامات" بنكيران " لحزب الاستقلال بتشجيع مهربي الأموال المغربية نحو الخارج، حيث اتهم عمر العباسي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في تصريح لقناة "فرانس 24"، الحكومة بانها ترعى الفساد وتتواطؤ مع هؤلاء المهربين ". وطالب عمر العباسي من الحكومة، القيام بدورها في هذا الموضوع بالذات،، وتحريك المسطرة القضائية في حق كل من تبث في حقه تهريب أموال نحو الخارج سواء تعلق الأمر بياسمينة بادو أو غيرها . وأشار عضو اللجنة التنفيذية لحزب الميزان في التصريح ذاته الى أن "بنكيران لم يفجر قنبلة بل استغل المؤسسة التشريعية لتمرير الاتهامات، مما يجعل رئيس الحكومة من وجهة نظر العباسي يوجد تحت طائلة القانون لكونه يعلم معطيات حول تهريب الأموال ويرفض الإدلاء بها". وحمل العباسي كامل المسؤولية لرئيس الحكومة لكونه يشرف على حكومة تضم رئيس النيابة العامة في شخص وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، الذي كان عليه تحريك المتابعات القضائية في حق جميع مهربي الأموال الذين تحدث عنهم رئيس الحكومة".