من بين العادات التي تبدو بالنسبة للبعض غريبة طبعا..مسح الوجه بجلد كبش العيد. ففي منطقة القبايل، يقوم الأب، ذو اللحية، بعد ذبح الأضحية بمسح الوجه بجلد كبش العيد ثم يسلم الجلد للولد الأكبر ليقوم بنفس العملية، إلى أن يصل الأمر إلى الطفل الصغير الذي قد لا يتجاوز عمره خمس أو سنوات. هذه الحركة تعد تجسيدا للحركة التي توعد بها القائد أكسيل (النمر) « كسيلة » عقبة إبن نافع، بعدما أهانه وسخر منه أمام جنوده، حيث مسح بيده على وجهه حاملا الجلد ونزل به على لحيته. أكسيل أو « كسيلة »، كما يسميه العرب هو زعيم قبيلة أوربة الأمازيغية. اعتنق الإسلام هو ومن معه من القبائل الأمازيغية، لكن رغبة عقبة ابن نافع وإصراره في إحتقار أكسيل وإذلاله أمام قومه، جعل هذا الأخير يثور على عقبه ويقتله فيما بعد.