وجهت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب رسالة إلى كل القوى السياسية، تدعوهم من خلالها إلى تضمين برامجهم الإنتخابية لخطط من أجل مواجهة الإرهاب والتطرف. كما دعت الجبهة في بيان توصل فبراير.كوم بنسخة منه إلى تجريم كل الدعوات التكفيرية وخطابات الكراهية والعنصرية أيا كان مصدرها، وأيا كان أصلها، ومنع كل استغلال للدين في أي فعل عمومي. وأكدت الجبهة على ضرورة تنقية البرامج التعليمية من كافة أشكال اللاتسامح والتعالي الديني والعنف اللفظي، وإعادة صياغتها على أسس المواطنة وعلى ما ارتضاه المغاربة لأنفسهم من خلال دستور 2011، وتفعيل حصر الدستور للشأن الديني تأويلا وفهما وفتوى في « إمارة المؤمنين » وفي المجلس العلمي التابع لها. هذا وشدد الجبهة على ضرورة تكوين أعضاء المجالس العلمية تكوينا حقوقيا، حرصا على أن لا تتعارض آرائهم كلية مع التزامات المغرب الدولية والشرعة الدولية لحقوق الإنسان؛ وتقديم مقترح سياسات شاملة في مجالات الأمن العمومي بما يعزز الأمن والاستقرار؛ وكذا حماية الحقوق والحريات من كل التجاوزات التي قد تترتب عن مكافحة الإرهاب. ويأتي نداء الجبهة المذكورة في ظل تضخم خطاب التطرف الذي يشهده العالم اليوم، وخاصة العربي، وفي خضم التهديدات الإرهابية المتواصلة التي لحقت المنطقة المغاربية في الآونة الأخيرة.