لم يجد مرة أخرى نساء ورجال التعليم ممن يتخذون من « فيسبوك » وسيلة للتعبير عن مشاغلهم وهمومهم سوى السخرية للإحتجاج على ما يصفونه ب « الطريقة التقليدية » التي مازالت تعتمدها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني فيما يخص توقيع الموظفين على محضري العطلة الصيفية وبداية السنة الدراسية. وبحسب ما تداوله هؤلاء في هذا الموضوع، فإن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني استطاعت تحديث جميع خدماتها بالإستعانة بالأنظمة المعلوماتية باستثناء طريقة توقيع ال « بي في » التي مازالت كما كانت منذ الإستقلال إلى الآن، بحيث يضطر الآلاف من نساء ورجال التعليم إلى قطع مسافات ماراطونية لتوقيع تلك المحاضر والعودة مباشرة إلى ذويهم في انتظار الإنطلاق الفعلي للدراسة. وتساءل بعضهم عن الأسباب التي تجعل الوزارة متشبثة بهذه الطريقة الضاربة في القدم، علما أنه بإمكانها إطلاق بوابة على الشبكة العنكبوثية خاصة بهذا الغرض من شأنها إعفاء نساء ورجال التعليم من قطع المسافات الطويلة من أجل « تخربيشة » لا أقل ولا أكثر بحسب تعبيرهم.