اعتبرت مصادر من داخل فرق المعارضة بمجلس المستشارين، أن الخرجة التي قام بها نواب فريق حزب العدالة والتنمية نهاية الأسبوع الماضي، والتي طالبوا من خلالها بحل مجلس بيد الله، تأتي لكون الأغلبية والحكومة توجد في مأزق سياسي حقيقي. وكشفت مصادر "فبراير.كوم" أن مرد هذا المأزق السياسي الذي توجد فيه الأغلبية، راجع إلى كون التعديلات التي تقدمت بها فرق المعارضة والأغلبية بمجلس المستشارين عند مناقشة قانون المالية، وتم قبولها من طرف الحكومة، من الناحية الأخلاقية والسياسية ستكون مضطرة لقبولها في مجلس النواب الذي كانت الأغلبية تمكنت من تمريره. غير أن فرق الأغلبية داخل مجلس النواب، تتجه إلى التصويت مجددا بنفس الطريقة على مشروع قانون المالية ضدا في المعارضة بغرفة بيد الله، وتمرير القانون. وكان رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران وصف في لقاء حزبي إقدام فرق المعارضة بمجلس المستشارين اسقاط مشروع قانون المالية، ب"العبث"، وهو ما رد عليه حكيم بنشماش رئيس فريق الأصالة والمعاصرة في تصريح لموقع "فبراير.كوم" :" غريب ما قاله بنكيران وهذا منطق مقلوب، فالرجل إما أن نكون معه وإما فإن هذا عبث".