أكد محمد بنحمو، رئيس « المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية »، أن المغرب دأب بشكل منتظم على اجراء عمليات عسكرية في منطقة « قندهار »، وأحيانا بالتعاون مع موريتانيا، مشيرا الى أن ادعاء جبهة « البوليساريو » اختراق المغرب لمنطقة توجد تحت مراقبة بعثة « المينورسو »، غير صحيح، لأن هذه المنطقة تعرف تنامي تهريب المخدرات، والاتجار في الأسلحة وتعمها الفوضى، مؤكدا أن المغرب الذي يرفض الاحتلال العسكري لهذه المنطقة لأن ذلك سيكلفه غاليا، ليس له خيار سوى تطهير وتنظيف المنطقة من حين الى آخر من. واعتبر بنحمو، في حديث لأسبوعية « تيل كيل »، أن هذه العملية العسكرية التمشيطية لن تقلق موريتانيا، بقدرما ستقلق بعد المستفيدين من عملية التهريب للعزف مجددا على وتر الأزمة بين المغرب وموريتانيا، مشيرا الى أن البعض يحاول تمويه الرئيس الموريتاني بأن المغرب يقف وراء محاولة الاغتيال التي تعرض لها، لكن عبد العزيز يعرف جيدا المغرب، لأنه سبق وأن درس في مكناس. وأضاف الباحث الجامعي أن الرئيس الموريتاني يواجه ضغطا كبيرا لأن بلاده تحت رحمة البوليساريو، والجزائر تستعمله كوسيلة للابتزاز، وزعزعة الاستقرار، مؤكدا أن محمد عبد العزيز حاول منذ وصوله الى الرئاسة إعادة الاعتبار للبلد على الصعيد الجهوي والإقليمي من خلال ترأس الاتحاد الافريقي، واستضافة الجامعة العربية، كما أن علاقاته مع أمريكا، وفرنسا، وقطر متميزة.