هاجم مولاي اسماعيل العلوي القيادي البارز في حزب التقدم والاشتراكية ذو المرجعية الشيوعية ما سماها "النزعات المتطرفة والرجعية" متوعدا بمواصلة محاربتها، وذلك في حضور حلفاء الحزب الاسلاميين. وقال العلوي إن حزب التقدم والاشتراكي، متحدثا في ندوة تأبينية في ذكرى رحيل علي يعتة مؤسس التيار الشيوعي المغربي، كان ولا يزال يحث على "ضرورة محاربة الرجعية ونزعات المحافظة والمتطرفة في إطار الجهر بقول الحق والنأي عن الخطابات المزدوجة ونبد الأساليب الديماغوجية وكل أشكال الغلو والمغامرة والجمود والأصولية الفكرية". وتابع القيادي الشيوعي أن "حزب التقدم والاشتراكية يجب أن يواصل السير على الهدي وخط النضال الذي صاغه لعقله الجماعي تحت قيادة علي يعتة والاعتماد على المقاربة ذاتها من موقف تقدمي ديمقراطي يساري واشتراكي" وجرى هذا في وجود بنكيران وبسيمة حقاوي وعبد الله باها وهم الوزراء المشكلون للإتلاف الحاكم المغربي وذووو المرجعية الإسلامية. واعتبر متتبعون أن مجرد حضور الإسلاميين في ندوة تحتفي بشخصية شيوعية هو حدث في حد ذاته بسبب خلاف تاريخي بين الحزبين في المرجعية والإيديولوجية والأفكار. يذكر أن الحزب ينتمي لمرجعية شيوعية معادية للتيار الإسلامي الذي يعتبره تيارا رجعيا ضد التقدم والحداثة، وفي نفس الوقت هو الحزب المنتمي لائتلاف حاكم يقوده الإسلاميون.