نشرت صحيفة « نيويورك تايمز » الأمريكية تحقيقا حول كيفية اشتغال تنظيم الدولة الاسلامية « داعش »، وخاصة فرع المخابرات بالتنظيم المختص في تجنيد وتدريب المقاتلين الأجانب في اطار مايعرف ب »امني ». التحقيق الذي أنجزه الصحافي المتخصص في التنظيمات الارهابية، وخصوصا في تنظيم « داعش »، يسلط الضوء على عمل وحدة متخصصة في تجنيد وتدريب المقاتلين، وحدة جد منظمة، عهد اليها حسب ماجاء في الصحيفة الأمريكية ب »تصدير الخوف » الى خارج سوريا والعراق، من خلال ارسال المقاتلين لتنفيذ هجمات ارهابية بعدة دول أوربية . وأشار تحقيق « نيويورك تايمز » الى أن فرع « ايمني » هو الفرع المسؤول عن تنظيم الهجمات الارهابية التي يتم تنفيذها بأوربا، آسيا، وعدد من البلدان العربية، مضيفة أن الوحدة لها القدرة على اتخاد القرارات وتتمتع بنوع من الاستقلالبية مقارنة مع باقي فروع ووحدات التنظيم الارهابي. اما المسؤول عن هذا الفرع فليس سوى « أبو محمد العدناني »، الذي سبق وأن ظهر في عدة مقاطع فيديو، وبالاضافة الى كونه الناطق الرسمي للتنظيم، فهو المسؤول أيضا عن تنسيق الهجمات الارهابية التي يتم تنفيذها بعدد من الدول الأجنبية . وأوضح تحقيق « نيويورك تايمز »، أن هذا الفرع هو المسؤول عن الهجمات الارهابية التي هزت باريس في 13 نونبر 2015، وفيما بروكسيل في 22 مارس 2016. وكشف هاري سارفو، المسلح السابق في تنظيم « داعش »، والذي قضى عقوبة بالسجن ثلاث سنوات في ألمانيا بتهمة الإرهاب، ل »نيويورك تايمز »، أن التنظيم كان يخطط للقيام بسلسلة من العمليات الإرهابية المتزامنة في أوروبا قبل الهجمات التي نفذت في باريس، وبروكسل . وتشير « نيويورك تايمز » إلى أن « جهاز الأمن السري » لتنظيم « داعش »، معروف للاستخبارات الأوروبية تحت اسم « Emni »، وهو بنية متعددة المستويات يرأسها « السكرتير الصحافي » للتنظيم أبو محمد العدناني، ومهمته الرئيسة تنفيذ العمليات الإرهابية في الخارج وتجنيد الأشخاص والدعاية للتنظيم. أما العمليات الارهابية في آسيا والشرق الأوسط، فيكلف بتنفيذها الأعضاء السابقون في تنظيم « القاعدة »؛ حيث يُسألون فور انضمامهم إلى « داعش » قبل كل شيء عن خبرتهم وعلاقاتهم ». هذا، وإضافة إلى الذين سينفذون الهجمات الإرهابية، هناك في أوروبا مجموعة أشخاص يطلق عليهم – « النظيفين ». و »هؤلاء ليس لديهم اتصال مباشر بالذين ينفذون الهجمات الارهابية . ومهمتهم تكمن في إعطاء إشارة البدء للمنفذين. .