« ومن لم يمت يالسيف مات بغيره، تعددت الاسباب والموت واحد »، كما قال الشاعر ابن نباتة السعدي، لم تكن تتوقع الطفلة آية العوني، وهي في ربيعها السابع، أن تغادر حديقة الحيوانات تمارة، منقولة على سيارة إسعاف، بعد أن قدفتها فيلة « هائجة » بحجر، أردتها قتيلة على الفور، حيث كانت تقضي لحظات من الفرح بالحديقة، هدية نجاحها وتفوقها في الدراسة. الطفلة آية العوني، التي اشترطت زيارة حديقة الحيوانات، أولا، قبل الذهاب عند جدتها بدوار ولاد خلوف، نواحي قلعة سراغنة، لقضاء ما تبقى من عطلتها، لم تكن تدري أن الأقدار تقودها نحو حتفها الأخير، حيث أصرت على والدها أخد صورة تذكارية، رفقة الفيلة/القاتلة، حيث أن الفيلة كانت في حالة هيجان، كما أكد أحد أقربائها، حيث قذفت بحجر يزن حوالي 3 كيلوغرامات مباشرة على رأسها، لم تنفع معها تدخلات رجال الوقاية المدينة، الذين وصلوا متأخرين، في إنقاذ حياة « آية ». فبراير، رغم فجع الاسرة، انتقلت إلى دوار ولاد خلوف، ونقلت بالصوت والصورة، في فيديو سينشر بعد قليل، مأساة أسرة فقدت فلدة كبدها، في حادث غريب، ومهددة بفقدان والديها اللذان أشرفا على الجنون من هول الحادث وفظاعة ما عاشوه.