كشف تقرير أعده المرصد الوطني للعنف ضد النساء لسنة 2015، أن العنف الجسدي الممارس ضد النساء، يظل أكثر أنواع العنف ارتفاعا مقارنة بباقي أنواع العنف الجنسي والاقتصادي، حيث ارتفعت نسبته إلى 63,3 سنة 2014 مقابل نسبة 54,8 سنة 2013. ويضيف التقرير الذي توصل موقع فبراير بنسخة منه، أن الفئة الأكثر تعرضا للعنف بكافة أشكاله من النساء هن المتراوحة أعمارهم ما بين 18 سنة و45 سنة. و استند التقرير في هذه الخلاصات على معطيات مستقاة من خلايا استقبال النساء ضحايا العنف الموجودة على مستوى محاكم المملكة، والمستشفيات، ومراكز الشرطة، ومراكز الدرك الملكي. وأوضح التقرير الذي تم تقديمه اليوم بالرباط من طرف المرصد بحضور وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية بسيمة الحقاوي، أنه على مستوى التوزيع الجغرافي لانتشار العنف، بينت المعطيات أن المجالات الحضرية تعرف ارتفاعا ملحوظا في العنف الممارس ضد النساء، بالمقارنة مع المجالات القروية، مع ما تعرفه هذه الأخيرة من صعوبات في الولوج لخلايا استقبال النساء ضحايا العنف. التقرير الذي تم إعداده بدعم من صندوق الأممالمتحدة للسكان، كشف أن العنف الجسدي ارتفع بنسبة 8,33 بالمائة بين سنتي 2013 و2014. أما فيما يتعلق بالعنف الجنسي فإن المعطيات المسجلة لدى وزارة العدل والحريات تشير إلى أن فقط 8.6 في المائة من القضايا المسجلة هي حالات لاعتداءات جنسية، مبرزة أن هذه الاعتداءات ارتكبت بشكل رئيسي من قبل رجال راشدين فيما يقرب 98 في المائة من الحالات، في حين 1.7 من الحالات نُسبت إلى ذكور قاصرين. وأبرز التقرير أن الاغتصاب شكّل نسبة 8 في المائة سنة 2013 و 6 في المائة سنة 2014. وفي نفس السياق، أبرز التقرير أن النساء العاطلات عن العمل هن أكثر عرضة للعنف الجسدي والجنسي، كما أن الاعتداءات الجسدية والجنسية الممارسة في الأماكن العامة تسجل نسبا مرتفعة مقارنة مع تلك الممارسة داخل بيت الزوجية، وفي أماكن العمل.