هكذا أنقد المنظمون ماء وجه واحمرار وجنتي رئيسهم جاكوب زوما في حفل تأبين الزعيم مانديلا وهذه هي الطريقة التي لجؤا إليها للتغطية على استهجان وهتافات الجمهور مباشرة بعد وصوله إلى الملعب الكبير بالعاصمة جوهانسبورغ، استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالهتاف والتصفيق، عكس الرئيس الجنوب إفريقي" جاكوب زوما"، الذي وجد نفسه في وضع لايحسد عليه، حيث كان ظهوره على الشاشة العملاقة بالملعب، يقابل بالهتاف والتصفيق، والاستنكار، ربما بسبب الفرق الكبير بين مانديلا والرئيس الحالي زوما، حيث تعرف جنوب إفريقيا في عهده انتشار الرشوة والفساد. فحينما اتجه الرئيس جاكوب زوما نحو المنصة الرئيسية لإلقاء الكلمة الرسمية في حق الراحل نيلسون مانديلا، اهتزت جنبات المدرجات بهتافات الاستهجان، والاستنكار، مما حدا بالمنظمين، إلى إحضار جوقة موسيقية للتغطية شيئا ما، على هتافات حشود الجماهير، وانقاد الرئيس زوما، من احمرار الوجنتين أمام زعماء وكبار قادة العالم. وفي كلمته بالمناسبة وصف الرئيس أوباما الراحل مانديلا ب "عظيم من عظماء التاريخ"، في حين قال "سيريل رامفوزا"، المشرف العام على حفل التنظيم في كلمة أثرت على الجميع:" في تقاليدنا، حينما تمطر السماء ونحن بصدد دفن شخص ما، فان هذا يعني أنه الله يرحب بك في الجنة".