كان دائما يشكل الحدث، وبامتياز. الزعيم نيلسون مانديلا، وحتى قبل اعتقاله وتعذيبه في سجون نظام الأبرتايد، ظل يشغل الجنوب إفريقيين، وكل مناهضي التمييز وأشكاله السياسية، كان مانديلا حاضرا. وحتى حينما انهار نظام التمييز العنصري، وحتى حينما غادر مانديلا السجن، وحتى بعد أن أنهى تجريته في الحكم كأول رئيس لجنوب إفريقيا بعد نظام الأبرتايد العنصري، ظل المناضل نيلسون مانديلا، رمزا كبيرا لرفاقه في جنوب إفريقيا وخارجها أيضا. اليوم أيضا، وبعد ساعات قليلة من إعلان وفاته، شغل مانديلا العالم، والعديد من رؤساء كبريات الدول عبروا عن حسرتهم وتأثرهم بفقدان رجل كبير دافع عن قيم الحرية والكرامة والديمقراطية. واليوم أيضا، وحتى قبل أن تقام له الجنازة الرسمية التي تليق به، خرج الجنوب إفريقيين للتعبير عن حزنهم لفقدان مانديلا، كما تؤكد الصور المرفقة بهذا الخبر.