تحولت كلمة « المينانجيت » أو التهاب السحايا إلى اسم مرعب لأنه يرادف الموت لدى الكثيرين بسيدي بنور، فهو مرض يصيب الكبار والصغار على حد سواء. آخر ضحاياه، شاب في مقتبل العمر (27 سنة)، يتحدر من دوار أولاد بن الطاهر بالكصابة بتراب جماعة أولاد عمران. قضى نحبه، جراء مضاعفات صحية خطيرة، داخل قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، وفي نفس المنطقة، توفي، الأسبوع الماضي، طفلان بعد إصابتهم بداء « المينانجيت ». وقد أفاد مصدر طبي أن فيروس « التهاب السحايا » يصيب غلاف المخ، حيث تتعدد أسباب الإصابة به، فهو يتعدى إصابة غلاف المخ، إلى المخ ذاته، وهذه الحالة معدية وصعبة وخطيرة جدا، ناهيك عن كونها سريعة الانتشار، وتؤدي حتما إلى موت محقق. ويسبب التهاب السحايا القاتل نوبات صداع شديدة، وحمى وغثيانا وقيئا وتصلبا في العنق لما بين 10 و50% من ضحاياه. ويعاني الناجون منه عادة من تلف دائم بالمخ، ينتج عنه تأخر في النمو أو صمم أو شلل.