قال عبد الصمد بلكبير، الأستاذ الجامعي، أن وفاة عبد العزيز المراكشي، مؤسس جبهة البوليساريو، يشكل انعطافا كبير في تاريخ الصراع الجزائري/المغربي بخصوص قضية الصحراء، مؤكدا أن حكام قصر « مرداية » فقدوا « خادمهم » الأول داخل جبهة لبوليساريو. وأكد العضو السابق في حركة 23 مارس ، في تصريح ل »فبراير »، أن موت « آخر مؤسس » من شأنه أن يفتح الباب أمام بروز التناقضات داخل الجبهة، خصوصا أن عبد العزيز المراكشي، كان له دور كبير في التحكم فيها وإخفاءها. وأوضح بلكبير، أن « صراع الأجيال » بين ما تبقى من المؤسسين والأجيال الأخيرة داخل الجبهة سيبرز بشكل كبير، مؤكدا أن وفاة « الزعيم » في صالح المغرب حتما، خصوصا أن الإجماع الذي كانت تتحكم فيه « كاريزمية » الراحل ستتأثر بشكل كبير. وبخصوص تعامل الجزائر مع هذا المعطى الجديد، أكد بلكبير، أنه من المرجح أن تكون الجزائر قد استعدت لهذا « المتغير »، جازما أن « البوليساريو » ما قبل « المراكشي » ليست هي « البوليساريو » ما بعد رحيله.