بعد أن حزم حقائبه وأعد عدته ورسم رفقة أصحابه طريق الوصول إلى « جنة الفردوس »، غادر البيت مساء الثلاثاء الماضي، حيث قرر مغادرة مدينته « بني ملال » صوب ايطاليا عبر ليبيا بحثا عن الحياة الكريمة و »طوموبيلا كابريولي »، واعدا بأن يعمل كل ما في جهده لجمع بعض « الأوروات » حتى يتسنى له ارسال أمه لأداء مناسك الحج. بكلمات تملأها حرقة البحث عن الخبر اليقين، تحدث إلى « فبراير.كوم » عبد السلام الكراج، شقيق محمد الكراج، أحد المفقودين في حادثة غرق القارب قبالة السواحل الإيطالية، حيث تدوولت على نطاق واسع داخل وخارج بني ملال أخبار بهذا الخصوص. أكد عبد السلام ل »فبراير.كوم » أن الانتظار مؤلم وأن البحث متواصل عن حقيقة الخبر « بغينا غير الحقيقة ايلا حي نتهناو، وايلا ميت ندفنوه »، ولم يتمالك عبد السلام نفسه وهو يتحدث ل »فبراير » عن المأساة التي تعيشها العديد من الأسر الملالية، حيث حضر الخبر وغابت الحقيقة. وتابع عبد السلام، الذي بدا مرتبكا في خلال تصريحه ل »فبراير »، « ماعرفنا اش نديرو »، مؤكدا أن المصدر الوحيد للتأكد من الخبر يبقى هو محاولات شقيقته في الديار الليبية لمعرفة مصير الأخ الأصغر، حيث تسابق الزمن قبل أن ينتشر الخبر الذي ربما يكون خاطئا، خصوصا أنه لا توجد لحدود الساعة بلاغات رسمية سواء من المغرب او ايطاليا، تؤكد وفاته. وختم عبد السلام، « الله يدير لي فيها الخير « ، داعيا إلى أن تهتم الصحافة بهذا الموضوع، خصوصا أن المنطقة الممتدة من بني ملال، الفقيه بن صالح، مرورا بمدينة خريبكة، تشهد سنويا مثل هذه الحالات دون أن « تحرك الجهات المسؤولة ساكنا ».