أكد الرئيس المدير العام لمجموعة (التجاري وفا بنك)، محمد الكتاني، أن فتح مكتب تمثيلي للبنك بمونريال يشكل "أداة جديدة لتعزيز التقارب" مع المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج، وتعبيرا عن الالتزام بمواكبتهم بعيدا عن وطنهم الأم المغرب. وأكد الكتاني، في مداخلة خلال حفل أقيم مساء الثلاثاء بهذه المناسبة، أن مجموعة (التجاري وفا بنك)، القوية بتاريخها والتزامها لأزيد من 100 سنة، جعلت من الخدمات البنكية الموجهة للمواطنين المغاربة أولى أولوياتها الاستراتيجية للإدماج المالي، وتنويع عروضها لتلبية حاجيات كافة زبنائها، والمساهمة في تحسين جودة حياتهم وتمكينهم من الولوج إلى العديد من الخدمات البنكية. وأبرز الكتاني أن المجموعة عملت باستمرار على تلبية الحاجيات المتنامية للزبناء المغاربة المقيمين في الخارج، مذكرا بأنه تم وضع آليات بنكية خاصة بالمهاجرين لتلبية حاجياتهم سواء ببلدهم الاصلي أو في بلد الاستقبال. وقال إن (التجاري وفا بنك) يعمل يوميا على بناء علاقة ثقة مع عملائه المقيمين في الخارج، مع مواصلة تطوره من خلال تعزيز مكانته على الصعيد الدولي، واحترام التزاماته للحفاظ على علاقة وثيقة مع المغاربة المقيمين بالخارج. وفي هذا الصدد، أعلن الكتاني أن مكاتب تمثيلية سيتم فتحها قريبا في سويسرا (جنيف). كما أشار إلى أن (التجاري وفا بنك) يسعى جاهدا لتقديم منتجات وخدمات للمغاربة المقيمين بالخارج ترقى إلى تطلعاتهم، وهو ما يدل على الاهتمام المستمر الذي تبديه المجموعة البنكية بمغاربة العالم. وأضاف الكتاني أن المجموعة أبدت، طيلة مسار تطورها، ثقة في محيطها، مؤكدة التزامها بخدمة زبنائها وكذا انخراطها بقوة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، مشيرا إلى أن خياراتها الاستراتيجية قد مكنتها من الاضطلاع بدور حاسم في تحديث القطاع المالي، ووضع بصمتها على الاقتصاد الوطني. ومن جهتها، شددت سفيرة المغرب في كندا، نزهة الشقروني، على أن فتح هذه التمثيلية الجديدة (للتجاري وفا بنك)، التي تدشن لتواجدها بالقارة الأمريكية، يندرج في إطار مبادرات الانفتاح التي ينخرط فيها المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يعطي الأولوية ل"دبلوماسية اقتصادية جريئة، قادرة على تعبئة الطاقات لتطوير شراكات وجذب الاستثمارات وتكثيف المبادلات الخارجية". وأشارت الشقروني، في كلمة تلاها بالنيابة عنها الوزير المستشار بالسفارة المغربية، عبد الله لكاهية، إلى أن هذه المبادرة تعكس أيضا عزم والتزام إدارة المجموعة بتعزيز الموقع الدولي لشبكة هذه المؤسسة المتواجدة في 20 بلدا بجميع أنحاء العالم، والتي تقدم أداء متميزا وتشهد نموا مطردا سواء على الصعيد الوطني أو القاري أو الدولي. وأكدت أن هذه التمثيلية، التي تأتي لتعزز النظام المصرفي المغربي فوق التراب الكندي، (مجموعة البنك الشعبي، البنك المغربي للتجارة الخارجية)، ستحمل "قيمة مضافة" على مستوى توفير خدمات عالية الجودة لفائدة المغاربة المقيمين في كندا أو للفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين المحتملين على حد سواء، الذين يرغبون في استكشاف الفرص التجارية التي يتيحها المغرب في مختلف القطاعات الاقتصادية. وبعدما سلطت الضوء على العلاقات الاقتصادية المتميزة بين المغرب وكندا التي شهدت نموا وتطورا على مر السنين، أوضحت السيدة الشقروني أن هذه العلاقة تسمح بتمكين البلدين من وضع أهداف أكثر طموحا من أجل تعزيز التبادل التجاري وتطوير الاستثمارات بينهما إلى درجة أعلى . وفي هذا الصدد، اعتبرت الدبلوماسية المغربية أن تواجد مجموعة (التجاري وفا بنك) بكندا سيشكل "ركيزة أساسية" في صرح القطب المالي المغربي، الذي تشكل على مر الزمن في كندا ليصبح محركا لتشجيع الاستثمار والأعمال التجارية. حضر هذا الحفل، على الخصوص، القنصل العام للمملكة بمونريال، حبيبة الزموري، ومسؤولون بمجموعة (التجاري وفا بنك)، وأعضاء الجالية المغربية المقيمة بكندا، وشخصيات من عالم الأعمال.