بحرقة الأخت المكلومة، حكت ل »فبراير » خديجة الدكاوي، شقيقة فتيحة الدكاوي المواطنة المغربية التي قضت خلال تحطم الطائرة المصرية بإحدى الجزر اليونانية، صباح اليوم، كيف تلقت الأسرة الصغيرة والكبيرة، خبر وفاة شقيقتها الكبرى، فتيحة الدكاوي، أو فتيحة سبيلا، كما هو موثق في وثائقها التعريفية، نسبة لزوجها. خديجة التي بدت متأثرة وهي تتحدث لكاميرا « فبراير »، كيف أن شقيقتها كلمتها ليلة البارحة وأوصتها بتوزيع الهدايا التي بعثت بها لكل واحد من أفراد الأسرة باسمه، وكأنها الهدايا الأخيرة. ولم تتمالك خديجة نفسها، فغلبتها دموعها الحارقة، وهي تحكي كيف تلقت الخبر من ابنة أختها في مصر، وكيف تنقلت إلى ملحقة السفارة المصرية للتأكد من الخبر إلا أنها عادت دون جواب شاف، حيث تم إبلاغها أنه لا يمكن إخبارها بأي شيء رسمي، إلا أن الأخبار القادمة من مصر وفرنسا أكدت الخبر و قطعت الشك باليقين، فقد رحلت أختها الكبرى التي تعد بمثابة أمها الثانية والسند الحقيقي، خصوصا أن أمها متوفية ووالدها مصاب بمرض الزهايمر » مي ماتت شحال هادي ولكن لأول مرة كنحس براسي يتيمة »، هكذا علقت خديجة على وفاة شقيقتها وهي تذرف دموعها.