نعم، كنت ضمن مجموعة انطلقت من شارع عبد المومن في مظاهرات مارس بالدار البيضاء، وتوجهت نحو مرس السلطان، يقول إدريس الخوري، ثم يضيف أن القوات العمومية كانت تحاصر المجموعات هنا وهناك، فذلك الزمن كان زمن أوفقير الذي لم يتورع عن قتل المئات من المتظاهرين. ويقول الخوري في الحلقة 12 من مذكراته مع يومية "المساء" في عدد الأربعاء 27 نونبر، أنه بينما كان واقف ينتظر أن يفتح له الباب بشير جمكار الذي كان يقطن خلف "الباطيمات" قرب شارع غاندي، إذ بسيارة "المرود" تقف بجانبه وتعتقله وتقوده إلى المقاطعة الثالثة بدرب غلف"، وهناك ظللت قابعا في جو من الازدحام، وفي حوالي الساعة العاشرة ليلا، بدؤوا ينتقون من سيطلقون سراحهم، ومن من بين المفرج عنهم". وقال الخوري أنه ذهب وعبد الإله مالك الذي كان يعمل وإياه في جريدة "العلم" إلى الإذاعة يوم حدوث انقلاب سنة 1971،بطلب من عبد الجبار السحيمي لمعرفة الأخبار:"وعندما نزلنا قرب مقر الإذاعة، وهناك كان جنود شبان في حالة استنفار هستيرية ، وعندما رأونا اقترب مني أحدهم وسألني عن هويتي، فإجبته بأنني مجرد عامل في مطبعة، فعلق بحدة"سير ولا نتيري فدين مك"...لقد نجوت من الموت بأعجوبة، يختم الخوري.