كل الذين تابعوا أطوار مجلس الأمن الدولي الأخير، حينما ناقش الأعضاء تطورات قضية الصحراء المغربية، توقفوا عند الموقف الصيني المتميز. وفيما تفاجأ الجميع من انقسام أعضاء مجلس الأمن، لأول مرة، قبل سنوات من الإجماع، انتبه المتتبعون إلى الموقف الصيني الذي صادق على مشروع القرار النهائي الذي توافقت حوله عدد من الدول، منها فرنسا وإسبانيا والسينغال ومصر .. فقد صوتت الصين لصالح مشروع القرار النهائي القاضي بعودة بعثة المينورسو قبل متم ثلاث أشهر، مع إخبار الأمين العام للأمم المتحدة بالمستجدات في هذا الشأن، وكان إلى جانبها إسبانيا وأوكرانيا وماليزيا ومصر واليابان والسنغال، في الوقت الذي صوت ضد القرار فنزويلا والأرغواي، فيما امتنعنت روسيا ونيوزيلاندا وأنغولا. وقد فسر المتتبعون هذا التصويت في صالح المغرب، حيث صوتت الصين إلى جانب الدول الصديقة للمغرب، بدل أن تتخندق إلى جانب المعترضين والممتنعين، بل إن الصين كانت إلى جانب مشروع القرار الفرنسي الأول بمنح المغرب مهلة أربعة أشهر لعودة المينورسو بدل الشهرين التي جاءت في مسودة القرار الأمريكي الأول.