قال أحمد مفدي النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي أن الصحراء مغربية ولا تحتاج إلى استدلال، إلا أن أخطاء المغرب كثيرة، وتتعلق بتغليب المقاربة الأمنية على حساب الاجتماعي والاقتصادي و السياسي. وقال مفدي" اعتمدنا على المقاربة الامنية دون الاعتماد على العمل الاجتماعي واهملنا العنصر الثقافي والروحي والثقافة، أهملنا الجانب الاقتصادي الذي يخص الفقراء وأهملنا تطلعات الشباب، وخلقنا جماعات الريع التي لا تضر ولا تفيد وضعفت الاستثمارات العمومية واستثمرنا في البناء ونسينا الاستثمار في الوطن"
و اعترف عبد الإله بنكيران بوقوع أخطاء بتدبير الأزمة، فأثناء عرضه لخطته في ملف الصحراء أمام البرلمان في الجلسة الشفوية الشهرية ، والتي ركز فيها على العمل على إطلاق تفاوض حقيقي حول الحل السياسي على أساس الحكم الذاتي، وتوفير شروط تنزيل مشروع الجهوية الموسعة تدعم التنمية وتحترم الخصوصية والتعريف بانتهاكات حقوق الانسان في تندوف و المطالبة بإحصائهم. ووعد بنكيران بمواصلة تعبئة الدبلوماسية لدعم العلاقات الثنائية مع دول جنوب الصحراء، وتفعيل اندماج دول المغرب العربي، ودول مجلس التعاون الخليجي، وتدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الاوربي وتقوية العلاقة مع مؤسساته ، وتعزيز العلاقة مع الولاياتالمتحدة التي توجتها زيارة الملك. وأكد رئيس الحكومة أن الديبلوماسية المغربية حققت أهدافا عامة بالتكامل مع القوى الحية بما فيها الديبلوماسية الموازية والنقابات والبرلمان أنتجت مواقف دول مؤثرة وتوسيع التجاوب مع مبادرة الحكم الذاتي، وتعبئة الدول التي جمدت او سحب اعترافها بجمهورية الصحراء، والتعريف بانتهاكات حقوق الانسان في تندوف وحماية حقوق اللاجئين، وإعادة تأطير مهمة المبعوث الأممي ليعتمد على الديبلوماسية المكثفة لحل الأزمة. و اعتبر بنكيران أن سنة 2013 كانت سنة غنية بالأحداث المتعلقة بالصحراء، فمن جهة فرنسا وأمريكا عبرتا على موقف ايجابي تجاه الصحراء رغم محاولات الخصوم تقويض المفاوضات ومسار الحل، ومن جهة هي سنة الإعلان عن النموذج التنموي في منطقة الصحراء، وأضاف أن لقاء أبوجا هو ما ميز المرحلة الأخيرة الذي كان رد المغرب حوله حازما. وأضاف أن تدبير الملف يتسم بكونه يجري في سياق دولي معقد يتميز بتوسع وتعدد الفاعلين السياسيين و تداخل تأثيرهم في القضايا الدولية إلى جانب تحولات استراتيجية تعرفها بلدان المغرب الكبير ما أثر على تعامل مختلف الفاعلين حول العالم بالقضية. وجاء في السؤال المحوري للجلسة الموجه لبنكيران: أن قضية الوحدة الترابية للمملكة تشكل قضية إجماع وطني، الذي وإن كان يشكل بدوره الركن الأساسي في تعبئة المواطنين للدفاع عن قضيتهم الأولى، فإن العمل الدبلوماسي يعتبر أداة مهمة للتواصل مع المجتمع الدولي والدفاع عن مغربية الصحراء في المحافل الدولية، واستغلال كل المحافل الدولية واستغلال كل محاور السياسة الخارجية للدفاع عن القضية الاولى للمملكة