في الوقت الذي رفع رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية من حدة مهاجمته للأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، داعيا الناخبين لعدم التصويت لحزبه، مهاجما إياه بأقبح النعوث، ظهر الأمين العام لحزب الجرار بصفته رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، بحضور كل من والي الجهة والمصالح الخارجية للوزارات، في اجتماع رسمي رفقة مسؤولين بالمؤسسة العالمية بيل غيتس وممثلين عن البنك الاسلامي للتنمية. فحسب ما أكدته مصادر مطلعة، تمكن رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، بعد اتصالات دامت 60 يوما، بين إلياس العماري ومسؤولي هاتين المؤسستين الشريكتين في صندوق تنموي مشترك، لإقناعها بدعم مشاريع اجتماعية بجهة طنجةتطوانالحسيمة. حيث حل هؤلاء صباح اليوم بطنجة من أجل التوقيع على اتفاقية يتم بمقتضاها تخصيص 100 مليون دولار، أي ما يناهز 900 مليار سنتيم لدعم مشاريع بجهة طنجةتطوانالحسيمة، تتعلق بالصحة والماء والكهرباء والفلاحة والتعاونيات النسائية وفك العزلة عن العالم القروي. وحسب نفس المصادر، تشتغل لجنة مشتركة، زوال اليوم على إعداد البطاقات التقنية للمشاريع التي سيتم دعمها، في إطار هذه الاتفاقية التي ستدخل حيز التنفيذ نهاية شتنبر وبداية أكتوبر من السنة الجارية، وتمتد لخمس سنوات. وقد أكدت مؤسسة بيل غيتس والبنك الاسلامي للتنمية، أنهما يراهنان على جهة طنجةتطوانالحسيمة وامكانياتها الواعدة، كي تصير نموذجا افريقيا فريدا من نوعه.