كان الخطاب الملكي بمناسبة القمة الخليجية التي انعقدت بالرياض يوم الأربعاء المقبل قويا، خاصة أن الرسائل التي وردت في الخطاب كانت ذات دلائل قوية. وقد توقف عدد من المحللين عند فقرات الخطاب الذي وصف بالجريء، خاصة حينما يتحدث عن المؤامرات التي تستهدف العالم العربي بعد الدمار والخراب الذي خلفع الخريف العربي، كما في جاء في الخطاب دائما. ومن بين أخطر الفقرات التي وردت في الخطاب تلك التي يتحدث فيها الملك عن مؤامرات التقسيم التي بدأت من الشرق وتزحف نحو الغرب: »المخططات العدوانية، التي تستهدف المس باستقرارنا، متواصلة ولن تتوقف. فبعد تمزيق وتدمير عدد من دول المشرق العربي، ها هي اليوم تستهدف غربه. وآخرها المناورات التي تحاك ضد الوحدة الترابية لبلدكم الثاني المغرب» . ولكي تتضح الخطورة أكثر، أضاف الملك في ذات اللخطاب: »لقد حان وقت الصدق والحقيقة، إن العالم العربي يمر بفترة عصيبة، فما تعيشه بعض الدول ليس استثناء وإنما يدخل ضمن مخططات مبرمجة، تستهدفنا جميعا ». وتجدر الإشارة إلى أن الملك سافر بعد القمة إلى الإمارات العربية، في نفس الوقت الذي انطلقت فيه القمة الأمريكية الخليجية بحضور الرئيس باراك أوباما.