وصف موساوي العجلاوي، المحلل السياسي، و الخبير في الشؤون الإفريقية العربية، خطاب الملك محمد السادس، خلال القمة المغربية الخليجية، المنعقدة بالرياض، بالقوي والواضح والمباشر، مشيرا أنه لخص فحوى الخطاب الذي وجه من خلاله العاهل المغربي رسائل المملكة لمن يهمهم الأمر. وأوضح الباحث في المعهد المغربي للدراسات الإفريقية، في تصريح لموقع « فبراير »، أن « الوضوح في كلمة الملك تجلى بشكل كبير في وضعه الأصبع على مكمن الداء، خصوصا فيما يتعلق بالأزمات التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط و » منعرجات » ملف الصحراء المغربية « . وأبرز موساوي، أن خطاب الملك أمام ملوك وأمراء الخليج في العاصمة السعودية الرياض، أمس الأربعاء، كان واضحا، فيما يخص المقاربة العربية المشتركة، إذ « صرح » الملك بشكل واضح على ضرورة أن تأخذ « المقاربة العربية » بعين الاعتبار الواقع وليس قمم صورية لإصدار بيانات بخصوص المتغيرات و الأحداث التي تشهدها المنطقة. وعن المباشرة في خطاب الملك، قال موساوي، أن الملك عبر بشكل مباشر » أن المغرب سينوع تحالفاته وأن هذه التحالفات مرتبطة بالدرجة الأولى بالدفاع عن مصالح المغرب أكثر من أنها ضد أي جهة أخرى ». مستطردا » الخطاب وضع كذلك إستراتيجية جديدة و خارطة طريق مستقبلية لتحالفات المغرب مع دول الخليج، حيث أنه إضافة إلى المغرب، كحليف طبيعي لدول الخليج، تبرز دولتي الأردن ومصر، مما يعني أننا أمام مقاربة جديدة لحلف عربي جديد مرتبط بقوة بشرية وديموغرافية كبيرة وقوة عسكرية، وقوة اقتصادية ومالية كبيرة، وهذا ما كان ينقص،سابقا، جميع التحالفات في العالم العربي، على حد تعبير الخبير في الشؤون الإفريقية العربية. وبخصوص مستقبل العلاقات المغربية الجزائرية، بعد خطاب الملك المباشر، الذي رسم دور جديد للمغرب فيما يخص التحالفات والتعاطي مع ملف الصحراء، قال أن الدولة الجزائرية وضعت نفسها خارج أي تحالف عربي باتخاذها مواقف مخالفة في كل القضايا المصيرية التي عرفتها المنطقة.