شهدت مدينة مراكش، نهاية الأسبوع المنصرم، انعقاد المؤتمر الأول للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، والذي عقد تحت شعار: »العمل الحقوقي، نزاهة، التزام، وطنية، كونية، موضوعية »، أيام الجمعة والسبت والأحد 15/16/17 أبريل الجاري. المؤتمر الذي حضره ممثلون عن جمعيات وهيئات حقوقية وطنية وعربية، تميز بحضور فروع الجمعية بمختلف جهات المغرب، حيث خصص فقراته لمناقشة الوضع الحقوقي المغربي، كما سطرت فيه فلسفة الجمعية ونهجها للدفاع عن الحقوق والحريات والوقوف إلى جانب المقهورين، وفق المبادئ العالمية لحقوق الإنسان. وافتتح المؤتمر فعالياته بحفل كبير، تلاه مناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما. وعقبه تم إعلان استقالة المكتب التنفيذي للجمعية، وتم تشكيل رئاسة المؤتمر ولجان العمل، وهي لجنة التصور العام، ولجنة القانون الأساسي، ثم لجنة البيان الختامي، حيث تولت الإشراف على السير العام لفقرات المؤتمر أيام الجمعة والسبت والأحد. أشغال اليوم الثاني تميزت بالاطلاع ومناقشة أعمال لجان العمل والمصادقة على تقاريرها في جلسة عامة. كما شهد اليوم نفسه، السبت، تنظيم ورشة تكوينية هامة موازية لفائدة عدد كبير من الصحافيين ورجال الإعلام. وقد تم عقد مؤتمر صحفي في اليوم الختامي للمؤتمر، تمت خلالها قراءة البيان الختامي، كما قام المكتب التنفيذي بالإعلان عن لائحة أعضاءه، وهم كالتالي: الرئيس محمد رشيد الشريعي، وعبد الاله طاطوش، محمد عبد الفتاح الابيض، فاطمة حساني، عبد الرحيم طوسي، للرئيس نادية عسوي، نوابا للرئيس على التوالي. الكاتب العام أسند لأحمد زهير، ونائبه حسن ايت تلاس، أما الأمين فتولاه أحمد زمارو، ونائبه عبد الرحيم بوكدرة. كما تم انتخاب عدد من المستشارين، وهم حسن بيان-رشيد الملاحي-عز الدين الشرقاوي-محمد غندي-عالي مرزوق-امال الراضي-الغنيمي خالد-زهرة بنجياب- بشرى الهلال-عبد الحكيم بنعلال-مليكة هشمي- رزقاوي محمد- محمد الزعيم-عبد اللطيف عيوش- احمد كيلاني. وقد تم تعيين لجان تابعة المكتب التنفيذي أيضا. وعلاقة بالورشة تكوينية التي نظمت لفائدة الإعلاميين، فقد خصصت الأولى لموضوع: « الإعلام وحقوق الإنسان، دور وسائل الإعلام في نشر ثقافة حقوق الإنسان »، أطرها الإذاعي خالد اشطيبات، فيما خصصت الثانية ل »الصورة الصحفية من منظور مهني وحقوقي »، وقد أشرف عليها الإعلامي والكاتب العام للمعهد العالي للصحافة والإعلام بالدار البيضاء، السيد حسن اليوسفي. وقد خلف النشاط ارتياحا واستحسانا كبيرا وسط الصحافيين الذين أعربوا عن حاجتهم لمثل هذه التكوينات، حيث حظوا بشواهد المشاركة خلال أشغال اختتام المؤتمر.