رفض رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، فتح نقاش حول ملف الأساتذة المتدربين، خلال جولة الحوار الاجتماعي التي انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، 12 أبريل الجاري، وذلك بين الحكومة والفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين. هذا ما كشفته خديجة الزومي، ممثلة الاتحاد العام للشغالين في جولة الحوار، حيث أكدت في تصريحات خصت بها موقع « فبراير كوم »، مباشرة عقب انتهاء اللقاء، أن عبد الإله بنكيران لم يستسغ فكرة طرحها لملف الأساتذة المتدربين للنقاش، لأنها لم تكن مدرجة في جدول الأعمال، مبررا موقفه بكون « أساتذة الغد » يتعنتون ويرفضون كل الحلول التي قدمتها لهم الحكومة لحل قضيتهم. الزومي أبرزت أن رئيس الحكومة رفض استقبال النقابة الوطنية للتعليم العالي، لأنها نقابة قطاعية، ولكن النقابات المركزية المدعوة للحوار والتي أصرت على حضورها لأشغال الاجتماع الذي تم بمقر رئاسة الحكومة. وأشارت المسؤولة النقابية، أن ملف الأساتذة المتدربين من بين النقاط الساخنة التي أخذت من المجتمعين وقتا طويلا، خلال المناقشات في الاجتماع الذي دام أكثر من خمس ساعات، مضيفة أن الحاضرين خرجوا بخلاصة تكوين لجنة مكونة من الكتاب العامين للنقابات التعليمية، سيتدارسون حلا توافقيا من أجل رفعه خلال اليومين القادمين إلى رئيس الحكومة. وأوضحت الزومي أيضا أنه من بين النقاط الضرورية التي طرحت خلال الحوار الاجتماعي الذي جمع الحكومة بالنقابات المركزية صباح اليوم، هناك التخفيض الضريبي والتعويضات العائلية، فيما لم يطرح ملف إصلاح صندوق التقاعد على طاولة النقاش البتة. المصدر نفسه أكد أن المجتمعين مع رئيس الحكومة اتفقوا على تأسيس هيئة للحوار الاجتماعي، مكونة من مجلس وطني. وأضافت بهذا الخصوص مشيرة إلى أن ممثلي المركزيات النقابية اتفقوا مع رئيس الحكومة على عقد لقاء جديد يوم الثلاثاء أو الأربعاء القادمين من أجل رفع حصيلة حوار اليوم. وفي سياق متصل أوضحت المسؤولة النقابية، بأن محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد المالية، قدم عرضا أمام الحاضرين تطرق فيه للوضعية الاقتصادية الحرجة للبلد، وهو ما اعتبرته النقابات رغبة من الحكومة في رسم وضعية سوداوية للمالية العمومية حتى لا تطالب النقابات بالزيادة في الأجور.