قال البرلماني عبد الصمد الإدريسي عن حزب العدالة والتنمية، إن ما ورد في تصريحات على لسان القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة عن الشنآن الذي وقع بينها وبين النائبة البرلمانية رقية الرميد، ليس صحيحا، وأن الخلاف مع البرلمانية الرويسي يتجاوز خلاف اليوم، إلى خلافات أخرى.. ما سر اختلافكم مع ما عبرت عنه السيدة الرويسي في حوار لها مع "فبراير.كوم"، وهي توضح ما جرى من خلاف بينها وبين النائبة البرلمانية رقية الرميد؟ اثارت السيدة الروسي وزير العدل الرميد، أثناء النقاش مع المندوب الوزاري المكلف بحقوق الانسان، وتدخلت الرويسي للحديث عن السجون.. وما المانع؟ الأمر يتعلق ببرلمانية وقيادية في حزب؟ أيزعجكم تدخلها إلى هذا الحد؟.. (يقاطع) لا مشكل طبعا، فيمكنها أن تتدخل، لأن لوزارة العدل علاقة بحقوق السجون، المشكل هو أنها أثارت وضعية موظفين بأسمائهم، واتهمتهم اتهامات خطيرة، بما في ذلك اتهامهم بأنهم يمارسون التعذيب في حق سجناء، وهذا حدث إبان فتح النقاش مع المندوب..
والغريب أنها في المساء حينما تغيب وزير العدل، وكنا بصدد مناقشة ميزانية مندوبية السجون، لم تتكلم عن الموضوع، أي حينما حضر ذو الاختصاص، لم تناقش المتهمين بالتعذيب، وكان الأجدر بها أن تطرح الموضوع معهم.. وفي هذا السياق، أخذت النائبة البرلمانية، السيدة رقية الرميد الكلمة، واعتبرت، ليس دفاعا عن اخيها، وإنما دفاعا عن مصداقية النقاش، التي تقتضي أن نثير المواضيع في حضور المعنيين بها.. أي كان الأجدى أن تثير قضية الموظفين المشار إليهم في المساء بحكم حضور ميزانية السجون، عوض الهجوم على وزير العدل الذي كان قد غادر القاعة بعد نهاية اللقاء الصباحي.. لكن، لا قانون يمنع استمرار النقاش حتى في غياب الوزير، إلا إذا كنتم تعتبرون فعلا أن وزراء العدالة والتنمية مقدسين، كما أكدت النائبة رقية الرميد عن أخيها.. (يقاطع) لا النائبة رقية لم تقل، أن شقيقها مقدس، السيدة الرويسي هي من قالت أننا في حزب العدالة والتنمية، نقدس وزارءنا، وهذا غير صحيح، لأننا ننتقدهم داخليا في الحزب، فأحرى في البرلمان، لا شيء ولا أحد مقدس، بما في ذلك السيد الرميد، بل بما في ذلك الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة، السيد عبد الإله بنكيران.. طيب، ما مشكلتكم مع السيدة الرويسي؟ ليس لدينا أي مشكل معها، إننا ننتقذ السلوك الذي يسمح لبرلماني بطرح قضايا في غياب المعنيين بها، وحينما يحضرون لا تكون له جرأة طرحها، لأن هذا يمس، في اعتقادي بالعمل البرلماني وبمصداقية النائب البرلماني، المفروض ان يطرح كل ما لديه بكل جرأة وموضوعية. لكن، لو لم تكن للسيدة الرويسي الجرأة لطرح هذا النوع من الاتهامات لما طرحتها في حضرة مسؤولين وفي مقدمتهم، كما تقدمت، وزير العدل شخصيا.. مشكلتنا معها ليست وليدة اليوم، نحن نقوم بالرقابة على العمل الحكومي، وصحيح اننا نختلف سياسيا، لكن، هذا لا ينبغي أن يدخلنا في متاهات..
لقد لاحظت أن السيدة الرويسي، تقاطع البرلمانيين وكل المتدخلين، منذ انطلاق أشغال لجنة العدل والتشريع، التي يحضرها ممثلوا الفرق البرلمانية، بما في ذلك ممثلة الأصالة والمعاصرة التيب كانت حاضرة، وكنا قد اتفقنا على أن مداخلة النواب لن تتعدى عشر دقائق، على أن تخصص عشرون دقيقة لرؤساء الفرق أو من يمثلهم عشرون دقيقة، ثم يعطى للحكومة حق الرد لم تكن مقاطعة.. ولما أخذ ممثل ادراة السجون الكلمة في غياب المندوب العام، قاطعته للمرة الأولى والثانية والثالثة، فتدخلت بصفتي نائب من البيجيدي أطلب من الرئيس، أن يتدخل على اعتبار أننا اتفقنا على أن لا يقاطع أي نائب، خاصة والساعة كانت قد شارفت على التاسعة ليلا، وقد أصابنا العياء واستبد بنا التعب، وتوجهت بالكلام له، وطالبت بتوضيح، لكنني فوجئت وأنا أسجل نقطة النظام هاته، بالسيدة الرويس وهي تتهمنا بأننا:"بغينا نديرو البانضة على عينين الناس ونكمم الأفواه".. اعتبرت حينها أن هذا الإصرار، غير معقول، وانها تسيء لنا، واننا لسنا هنا لتكميم الافواه، وطلبت منها سحب كلامها، ولكنها قالت بالحرف:" قلتها وماغنسحبهاش" لهذا واجهتها يومها بالحرف:" اذا اردت سيدي أن تعرفين من يكبل فعلا ومن يكمم الأفواه، يمكننا أن نكشف عن ذلك.. سنقول لك لماذا تأسس الحزب الذي تنتمين إليه؟ ولماذا؟ وماذا فعل؟ وقلت لها بالحرف:" إن عددا من الرموز كانوا على هامش السياسة والمجتمع، وإذا بحزب الأصالة والمعاصرة يضعهم في أماكن غير مستحقة، وهذا في اعتقادي حال السيدة الرويسي.. لكن، ألا ترون أن هذا النوع من الهجوم المجاني وتحريف للنقاش.. (يقاطع) ليس نحن من يحرف النقاش. السيدة الرويسي هي التي لم تستوعب آليات العمل السياسي، وكل من اختلف معها تواجهه، مع العلم أن الإختلاف لا يفسد في عز العلاقات الانسانية، قضية. انظر رابط حوار السيدة الرويسي على الرابط التالي: الرويسي ل"فبراير.كوم": لهذا هاجمتني شقيقة وزير العدل الرميد ومنعتني من الحديث عنه بدعوى انه مقدس وعيب ان تصف الصحافة خلافنا ب"خصام العيالات"