طالبت إسبانيا السلطات المغربية بتقديم توضيحات حول دواعي وأسباب طردها لخمسة محامين إسبان، قامت سلطات الرباط بترحيلهم أمس رفقة بلجيكي وفرنسيين، حيث أورد بيان صادر عن ولاية جهة الرباطالقنيطرة أنه تم طرد 8 محامين أجانب لأنهم دخلوا التراب الوطني « بهدف إثارة الفوضى والمس بالنظام العام »، حيث يترافعون في قضية معتقلي أحداث إكديم إزيك. وبعثت وزارة الخارجية الإسبانية، اليوم الخميس، بطلب رسمي إلى سفارة المغرب بمدريد، موقعا من طرف وزير الخارجية الإسباني، خوصيه مارغايو، يطلب فيه إيفاد الوزارة بتوضيحات رسمية حول أسباب اتخاذ هذا القرار، حيث تنتظر الحصول على ذلك قريبا. كما أعرب عن قلقه من القرار، مطالبا بتوفير الحماية الكاملة للمحامين الخمسة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإسبانية « EFE »، والتي أشارت إلى أن سفارة إسبانيا بالرباط أجرت تحركات واتصالات مكثفة منذ توصلها بالخبر وبشكاية من المعنيين بالأمر. ولم تتوصل بعد بأية توضيحات من الجانب المغربي، باستثناء البيان الذي أذاعته ولاية الرباط. كما قام القنصل العام الإسباني بدوره بجهود كثيفة واستطاع التوصل إلى حل لتوفير المساعدة القنصلية لهؤلاء المحامين، وفق ما أفادت الوكالة الرسمية، على حد ما نقل المصدر نفسه، والذي أوضح أن القنصل التقى بهؤلاء المحامين عقب توصلهم بقرار يفرض عليهم مغادرة التراب المغربي في أقرب وقت، ووعدهم بالمساعدة الكاملة وبذل كل الجهود للتوصل إلى حل لهذا الملف. يذكر أن قرار سلطات الرباط قامت بطرد المحامين الأجانب الثمانية، والذين أتوا للمغرب في إطار « التجمع الدولي للمحامين لدعم معتقلي أكديم إيزيك »، بهدف ما قالوا إنه مؤازرة لمعتقلي قضية إكديم إزيك، الذين دخلوا منذ مطلع مارس الماضي في إضراب عن الطعام. واعتبر المغرب أن هؤلاء « دخلوا التراب الوطني بهدف إثارة الفوضى والمس بالنظام العام »، ولذلك تم اتخاذ قرار الطرد في حقهم، وفق تعبير البيان السالف ذكره.