كشفت مصادر إسبانية أن وزارة الخارجية الإسبانية طلبت، صباح اليوم الخميس، رسميا، توضيحات من نظيرتها المغربية بخصوص أسباب طرد المملكة ل5 محامين إسبان، تم ترحيلهم، يوم أمس الأربعاء، إلى جانب محامي بلجيكي واخرين فرنسيين. وكان بلاغ صادر عن ولاية جهة الرباطالقنيطرة أشار إلى أنه تم طرد 8 محامين أجانب لأنهم دخلوا التراب الوطني "بهدف إثارة الفوضى والمس بالنظام العام"، حيث يترافعون في قضية معتقلي أحداث إكديم إزيك. وفي سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية لصحيفة "آ ب س" أن وزارة الخارجية الإسبانية نقلت إلى مسؤولين في السفارة المغربية بمدريد "قلق السلطات الإسبانية" إزاء طرد المحامين الإسبان، مضيفة أن إسبانيا كانت تتابع عن كثب التطورات التي تعرفها هذه القضية منذ أن علمت بطرد محاميها. تجدر الإشارة إلى أنه ولاية جهة الرباط- سلا- القنيطرة قررت ، أمس الأربعاء، طرد ثمانية أجانب كانوا قد دخلوا التراب الوطني بهدف إثارة الفوضى والمس بالنظام العام. وذكر بلاغ للولاية، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الخميس، أنه "تطبيقا لمقتضيات القانون رقم 03-02 المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمملكة المغربية، قررت ولاية جهة الرباطسلاالقنيطرة، يوم الأربعاء 6 أبريل 2016، طرد 8 أجانب (2 من جنسية فرنسية، 1 من جنسية بلجيكية و5 من جنسية إسبانية) خارج التراب المغربي". وأبرز المصدر ذاته أن المعنيين بالأمر، الذين يمثلون ما يسمى ب"التجمع الدولي للمحامين لدعم معتقلي أكديم إيزيك"، كانوا قد دخلوا التراب الوطني بهدف إثارة الفوضى والمس بالنظام العام. وخلفت أحداث مخيم أكديم إزيك، التي وقعت في شهري أكتوبر ونونبر 2010، 11 قتيلا بين صفوف قوات الأمن، إضافة إلى 70 جريحا من بين أفراد هذه القوات، وأربعة جرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن أضرار مادية جسيمة على مستوى المباني العامة والممتلكات الخاصة. ويذكر، أن تسعة متهمين في أحداث "إكديم إزيك"، من بينهم حسنة عاليا الذي يعيش في مدينة الباسك، شمال غرب إسبانيا، أدينوا بالسجن مدى الحياة، فيما أدين أربعة آخرين بالسجن 30 سنة، وثمانية ب25 سنة، واثنين ب20 سنة. وتوبع المتهمون بجرائم "تكوين عصابة إجرامية، والعنف في حق رجال القوة العمومية، أثناء مزاولتهم لمهامهم، أفضت إلى الموت بنية إحداثه، والتمثيل بجثة".