أكد عبد الرفيع زويتن المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أن الهجمات الإرهابية التي ضربت خلال العام الماضي بلدان فرنسا وتونس وغيرها، لم تؤثر بشكل قوي على جاذبية الوجهة المغربية للسياح الأجانب، مبرزا في هذا الصدد، أن عدد الوافدين على المغرب خلال سنة 2015، تراجع فقط بنسبة 1 في المئة، في الوقت الذي أشار إلى أن تسبب أحداث باريس الإرهابية في خفض عدد السياح الفرنسيين بنسبة 5 في المئة، قد تم تعويضه بنمو عدد الأجانب الوافدين من أسواق ألمانيا وبريطانيا وأمريكا، يضيف زويتن. وأوضح المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، في تصريح لبعض وسائل الإعلام الفرنسية أمس السبت، أن اعتماد المغرب على سياسة تنويع الأسواق ساعد القطاع السياحي على مواجهة إكراهات الظرفية الدولية الصعبة، كما بوأه، يضيف المصدر ذاته، المركز الأول إفريقيا في تصنيف سنة 2015، كأفضل وجهة سياحية بالقارة السمراء، متقدما على بلدان هامة كجنوب إفريقيا ومصر. وقال المسؤول السابق بشركة « لارام »، أن المغرب يبقى بالنسبة للسياح الفرنسيين والاسبان والبرتغاليين، الوجهة غير الأوروبية الأولى، وذلك بفضل مزاياه الثقافية والطبيعية والأمنية، والتي جعلته يحافظ على مناعة القطاع السياحي في سياق ظروف دولية صعبة على الصعيد العالمي، حيث أبرز زويتن، أنه لأول مرة تتأثر الصناعة الفندقية والسياحية ببلدان العالم، وخاصة أوروبا، بأزمات وأحداث إرهابية متقاربة. إلى جانب ذلك، ذكر زويتن بالجهود التي ما فتىء يقوم بها المكتب الوطني المغربي للسياحة، من أجل تلميع وإنعاش الوجهة المغربية في مختلف التظاهرات الدولية والعالمية، حيث تحدث في هذا الصدد، عن حملات الترويج التواصلية حول المؤهلات السياحية للمغرب، وخاصة منها الغنى الثقافي والمناظر الطبيعية، والتراث المادي واللامادي وقيم الانفتاح والتسامح التي ينعم بها المغرب مقارنة ببلدان ووجهات سياحية أخرى.