بعد اتهامه من بعض الجهات بمحاولة « الركوب » على قضية الأساتذة المتدربين، الذي يحتجون منذ شهور مطالبين الحكومة بإسقاط مرسومي وزارة التربية الوطنية المشهورين، خرج حزب الأصالة والمعاصرة من صمته معلنا رسميا دخوله على خط الأزمة من أجل إيجاد حل لها، حيث أكد أنه ينسق مع جهات في الأغلبية الحكومية وفي المعارضة للضغط على بنكيران لحل هذا الملف. وقال بيان صادر عن الجرار أمس الخميس، حول تفاصيل انعقاده مكتبه السياسي، بأن الحزب ينسق مع حزبي التقدم والاشتراكية، الذي يوجد في الأغلبية، والاتحاد الاشتراكي، الذي يصطف مع البام في المعارضة، لوضع حد للاحتقان الحالي في هذا الملف، داعيا إلى مقاربته بشكل تشاركي لكي لا يزيد الوضع تأزما. وقال البيان بهذا الخصوص: « على المستوى الاجتماعي، أوضح السيد الأمين العام أن هناك تنسيق متواصل ومستمر مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وأحزاب أخرى سواء في المعارضة أو داخل الأغلبية وخص بالذكر هنا حزب التقدم والاشتراكية، خاصة في ما يتعلق بقضية الأساتذة المتدربين حتى لا يزيد الوضع الحالي احتقانا، ونوه بضرورة التفكير المشترك في إيجاد حل لهذه الإشكالية ». كما شدد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة على أهمية « إيجاد حل لوضعية الأساتذة المتدربين ضمن القوانين والضوابط الجاري العمل، بها بعيدا عن منطق الربح والخسارة السياسيين، مؤكدين على أن الوضع لا يتعلق ب10 آلاف متدرب فقط ولا بعائلاتهم، بل ما يقارب 160000 تلميذ ينتظرون الحصول على حقهم في التعليم والتعلم ». وفي الوقت الذي تورد مصادر أن الحزب رفقة الأطراف التي ينسق معها راسلوا رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بخصوص الجلوس مع قيادات سياسية للتباحث حول القضية، أشارت أخرى إلى أن بنكيران لم يستجب لهذا الطلب، في الوقت الذي تواصل حكومته الصمت التام تجاه احتجاجات « أساتذة الغد » الذين يخوضون اعتصامات تمتد لثلاثة أيام، حيث ستختم اليوم مساء، على أساس استئناف التعبئة والاحتجاج بأشكال أخرى، قبل النزول يوم 14 أبريل المقبول في إنزال مفتوح إلى العاصمة الرباط. وقد جدد المكتب السياسي للبام ما سماه « موقفه المساند والداعم لكل مطالب المواطنين المشروعة والوقوف إلى جانب نضال الفئات والحركات الاجتماعية »، وفق تعبير المصدر نفسه.