أكد « جون باسكال داريي » المدير العام لشركة « ليدك »، أن استثمارات هذه الأخيرة قد ارتفعت خلال سنة 2015 إلى حدود 1,5 مليار درهم، مؤكدا في حوار مع « فبراير كرم »، أن قوة النتائج المالية لشركة « ليدك » سببها قوة استثماراتها في مجال البنيات التحتية وتحسين الجودة المرتبطة بخدمات الماء والتطهير والإنارة العمومية. واعتبر جون باسكال، في حواره مع « فبراير » أن » ليدك » تسعى خلال سنة 2016، إلى مواصلة دينامية الإستثمار في جودة الخدمة ومواكبة المشاريع المهيكلة الكبرى التي تشهدها مدينة الدارالبيضاء، وخاصة مشروع الطرامواي الذي يعرف،حسب قوله، توسعا هاما بفضل فتح خطوط جديدة بين أحياء المدينة. كيف تقيم حصيلة النتائج المالية التي حققتها شركة « ليدك » خلال سنة 2015؟ هي نتائج هامة إذا ما نظرنا إليها من الجانب الاقتصادي. الملحوظ أن استثمارات « ليدك » أصبحت في السنوات الأخيرة أكثر قوة وتنحو في اتجاه الارتفاع، باعتبار أن استثمارات الشركة قد ارتفعت في سنة 2015 إلى سقف 1,5 مليار درهم خلال سنة 2015، وهي الاستثمارات التي همت على الخصوص تقوية شبكات الماء الشروب والتطهير والإنارة وغيرها من الخدمات التي تسهم في تنمية مدينة الدارالبيضاء. لذلك، أنا أرى أن النتائج المالية التي حققتها « ليدك » في سنة 2015، لها علاقة مباشرة بنجاعة الاستثمارات التي أنجزتها الشركة خلال هذه الفترة، كما أن أهميتها تعكس قوة « ليدك » كمقاولة تحقق حصيلة جيدة وتسعى في نفس الوقت إلى تطوير إلى تطوير جودة الخدمة، لذلك فإن طموح الشركة لا يركز فقط على تحقيق الربح، بل أيضاً خلق خدمة هامة ومتطورة، وهذا يرتبط كذلك بضرورة العمل على تحسين مستوى عيش المواطنين وتقوية قدرتهم على استهلاك هذه المواد الأساسية. وماذا عن استثمارات الشركة المرتقبة خلال السنة الجارية؟ « ليدك » ملتزمة خلال سنة 2016 بمواصلة سياستها الإيرادية المرتبطة بتسريع وتيرة الاستثمار في مجالات الجودة والبنيات التحتية المرتبطة بتطوير شبكة الماء الشروب والتطهير والإنارة العمومية، بالإضافة إلى مواكبة المشاريع الكبرى المفتوحة بمدينة الدارالبيضاء تحت قيادة الملك، وهنا نستحضر الخطاب الذي ألقاه في سنة 2013 والذي دعا فيه إلى ضرورة العمل على تحديث وعصرنة المدينة، لذلك فنحن نلاحظ تعبئة جماعية من طرف كافة المتدخلين و »ليدك » ضمنهم، من أجل تحقيق هذه الغاية، خصوصا إذا ما استحضرنا أهمية هذه المشاريع المهيكلة وفي مقدمتها مشروع ال »طرومواي » الذي يشهد حاليا توسعا هاما عبر فتح خطوط جديدة لربط بعض جهات وأحياء المدينة. هذا إلى جانب بنيات تحتية جديدة تهم إنشاء بعض القناطر والطرق السيارة وغيرها، وهي المنشآت التي نلتزم بتوفير وعصرنة الشبكات الضرورية لإنجازها في أحسن الظروف، وذلك لغاية جعل الدارالبيضاء أفضل مدينة بالمغرب على مستوى جودة الخدمة المرتبطة بشبكات الماء والتطهير والإنارة وغيرها. لاحظنا اليوم تواجدا قويا لشركة « ليدك » بملعب الأنوار بحي سيدي مومن. ما السبب وراء ذلك؟ نحن نفتخر بتواجدنا اليوم بملعب « الأنوار » بمنطقة سيدي مومن من أجل دعم الأطفال والشباب وتحفيزهم على ممارسة الرياضة في ظروف مثالية. هناك فريقان يمارسان كرة القدم بهذا الملعب و »ليدك » متواجدة كفريق ثالث. هدفنا من ذلك هو تشجيع المواهب الرياضية في حي سيدي مومن كما هو الحال بالنسبة لما نقوم به داخل مختلف الأحياء الشعبية المهمشة، والتي تستهدفها « ليدك » ببرامج دعم مماثلة من هذا النوع داخل مدينة الدارالبيضاء. لذلك، فإن تواجد « ليدك » اليوم بحي سيدي مومن، يندرج في سياق مساعي الشركة لجعل ساكنة هذه المنطقة نموذجا يحتذى به على الصعيد الوطني وليس فقط على مستوى مدينة الدارالبيضاء، ولبلوغ هذا الهدف نرى بأنه من واجبنا الاعتناء بالناشئة وزرع روح المحبة والتآزر في صفوفها، من خلال اعتماد برامج هادفة تساهم في تحفيز الممارسة الرياضية لدى فئة الأطفال والشباب، باعتبار أن الرياضة تعد عاملا أساسيا لتوحيد المشاعر النبيلة والرقي بالأخلاق الفاضلة في أوساط هذه الفئة العمرية، وأؤكد لك أن مسؤولي « ليدك » يشعرون بسعادة كبيرة وهم يقومون بهذا الدور في إطار شراكات مع المنتخبين والفاعلين بالمجتمع المدني وغيرهم من الشركاء. على ذكر هذه الشراكات، كيف تنظرون لطبيعة العمل الذي تقوم به بعض الجمعيات التي تعملون إلى جانبها في مثل هذه المبادرات؟ شركة ليدك لا يمكنها أن تتدخل إلا إذا كانت هناك جمعيات قوية تستفيد من قربها من الساكنة من خلال دورها في مجال التأطير والتعبئة. بفضل هذه الجمعيات تخلق شركة ليدك علاقتها بالمواطنين والساكنة البيضاوية بشكل عام، لذلك نحن نرى بأن هذه الجمعيات موجودة على أرض الواقع وتقوم بعمل مهم، سواء في المجال الرياضي أو الثقافي أو الاجتماعي وغيره، وهو ما يساعدنا على مد جسور التواصل مع الساكنة. هذا كله يدفعنا إلى تثمين دور الجمعيات لأنه يساعدنا على تسويق صورة الشركة والتعريف بأدوارها المختلفة، ليس فقط في المجالات المرتبطة بخدمات تزويد الساكنة بالماء والتطهير والإنارة العمومية، ولكن أيضاً من خلال دورها المرتبط بالمجال الاجتماعي المرتبط بمساعدة المواطن البيضاوي على إيجاد المكانة والمرتبة التي يستحق داخل المدينة. من بين البرامج التي بادرت إليها شركة « ليدك » في الآونة الأخيرة، إطلاق برنامج تزويد الأسر القاطنة بدور الصفيح بحي سيدي مومن، بعدادات فردية. ما الغاية من ذلك؟ وهل يرتبط الأمر بوجود مشاكل صادفتكم في تحصيل مستحقات الفواتير من هذه الأسر جراء وجود عداد جماعي لفائدة ساكنة هذه الأحياء المستهدفة؟ ساكنة سيدي مومن بشكل عام، ومواطنو دور الصفيح بشكل خاص، من حقهم الاستفادة كغيرهم داخل مختلف أحياء وجهات مدينة الدارالبيضاء، من خدمات شركة « ليدك » بكيفية متساوية وعادلة على مستوى الجودة والسعر والاستهلاك، وهذا لن يتحقق إلا من خلال تزويد العائلات التي تقطن بدور الصفيح، بعدادات فردية تضمن العدالة التي أشرت إليها، والتي تجعل الجميع يستهلك الماء والكهرباء بشكل جيد وبطريقة اقتصادية ومرضية تدفعه إلى تسديد ما بذمته في فاتورة الاستهلاك.