قال أرنو لوفول المدير العام ل « طوطال المغرب »، أن استيراد النفط من الخارج يوفر للشركة هوامش أرباح أفضل مقارنة بشرائه من شركة سامير، معتبرا أن أرباح « طوطال المغرب » قد تحسنت بفضل التوجه بشكل حصري نحو السوق الخارجي بعدما اضطرت الشركة إلى ذلك جراء توقف الإنتاج بمصفاة التكرير بالمحمدية منذ شهر غشت المنصرم. واعتبر « لوفول »، وهو يتحدث في ندوة صحفية نظمت صباح اليوم ببورصة الدارالبيضاء، أن عمليات الاستيراد من الخارج توفر لشركة طوطال المغرب سوقا تنافسية أفضل مقارنة بشراء المحروقات من شركة سامير، مبرزا في هذا الصدد « أن التزود من مصفاة سامير يوفر بالمقابل مزايا لوجيستية كالقرب من شبكة محطات ومخازن الشركة النفطية عبر مدن وأقاليم المملكة ». في هذه الندوة التي نظمتها طوطال لغرض عرض حصيلة النتائج المالية التي حققتها خلال سنة 2015، أكد « لوفول »، أن نجاح طوطال المغرب في تنفيذ مخططها الاستثماري المرتبط بتقوية قدرات الاستيراد والتخزين، مكنها من تأمين عمليات تزويد شبكتها لمحطات الخدمة وأيضاً احتياجات زبنائها رغم توقف الإنتاج بشركة « سامير »، وهو ما برر، حسب قوله، ارتفاع مبيعات طوطال المغرب بنسبة 5,9 في المائة مقارنة مع سنة 2014. بلغة الأرقام تحدث المدير العام لشركة طوطال المغرب، ليعلن عن ارتفاع أرباح هذه الأخيرة، إلى قرابة 376 مليون درهم خلال سنة 2015، مسجلة بذلك زيادة قدرها 58,6 مليون درهم مقارنة مع السنة المالية 2014، في الوقت الذي حققت مبيعات طوطال المغرب زيادة نسبتها 5,6 في المئة، لترتقي قيمتها المسجلة عند متم سنة 2015 إلى سقف 1263 كيلوطن. وبخصوص مبيعات الشركة الخاصة بمنتوجات المحروقات، قال « لوفول » أن مستوياتها المسجلة خلال سنة 2015، ارتفعت بنسبة 7,6 في المئة، في الوقت الذي تراجعت فيه مبيعات السوق المغربي من هذه المنتوجات بنسبة ناقص 2,6 في المائة، يبرز المدير العام لشركة طوطال المغرب.أما مبيعات الشركة من مواد البنزين والغازوال، فقد عرفت بدورها نموا نسبته 5,9 في المائة، متجاوزة درجة نمو السوق الوطني، والتي بلغت حدود 4,2 في المئة خلال السنة الماضية. وفي سياق آخر، نفى « لوفول » في رد على مدى صحة الأخبار التي تتحدث عن نية لجوء شركات توزيع الوقود بالمغرب إلى شراء مصفاة سامير، أن تكون لشركة طوطال المغرب رغبة الدخول في أية عملية من هذا النوع، مبررا كلامه بعدم اهتمام الشركة بأنشطة التكرير في الظرف الراهن.