سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنعبد الله: ضغوط وصلت حد وصفي ب"الخوانجي" وبرلمانيون من حزبنا تلقوا اتصالات تستفسرهم عن سبب حضورهم لقاءات مع منتمين ل"البيجيدي" وتقول لهم "فكرو فريوسكوم ..شوفو مصلحتكم"
حذر محمد بنيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة في الحكومة المعدلة، من أن استمرار الضغوط التي تستهدف عمل الحكومة، قد يفجر موجة غضب تتسبب في تفكيك الدولة أو جر البلاد إلى حرب أهلية. وكشف محمد نبيل بنعبد الله، الذي كان يتحدث خلال الدرس الافتتاحي بالمعهد العالي للإدارة بالرباط، والذي كان مخصصا لمناقشة موضوع "الحكامة داخل الأحزاب السياسية المغربية"، عن بعض الضغوط التي يتعرض لها حزبه ومنتخبوه من طرف جهة لم يسميها.
وقال بنعبد الله، كما ورد في "الأخبار" في عدد الجمعة فاتح نونبر، إن الاستمرار في ضرب مصداقية الأحزاب وإظهار الوزراء كما لو كانوا لا يقدمون ولا يؤخرون، سينتهي بخروج الشعب إلى الشارع، وحينها، يقول بنعبد الله، "ويلا خرج ما غا يبقا يعرف تاشي حاجة، وقد نسقط في الحرب الأهلية مثل سوريا أو ستفكك دواليب الدولة مثل ليبيا".
وشدد محمد نبيل بنعبد الله على أن هناك قوى تستهدف بقوة نزع المصداقية واستقلالية القرار من الأحزاب السياسية، معتبرا أن الأزمات التي تعصف بالمشهد السياسي وخروج حزب الاستقلال من الحكومة ودخول التجمع الوطني للأحرار إليها، تعد إحدى تجليات هذه الضغوط.
وتابع بنعبد الله قائلا "إن هذه الجهة تعود بقوة بعد التحولات التي عرفها المغرب في السنتين الماضيتين، لتقول إن الضربة قد مرت والدستور أنهى مشكلة وقعت في 2011 وأن على الجميع أن يعود ليتكتل ضد حزب العدالة والتنمية".
وأضاف الرجل الأول في حزب الشيوعيين المغاربة، أن الضغوط التي يتعرض لها وصلت حد القول إنه أصبح "خوانجي"، وإن نوابا برلمانيين من حزبه يتلقون اتصالات تستفسرهم عن سبب حضورهم لقاءات مع منتمين إلى حزب العدالة والتنمية وتقول لهم "فكرو فريوسكوم، شوفو مصلحتكم".
هذه الضغوط رفضها بنعبد الله بشدة، وردد مرارا أنه، وحزبه، لن يخضع لها "مهما كلف ذلك من ثمن"، مستغربا أن يتم الحديث عن وجود عدو داخلي يجب مواجهته.
وتحدث وزير الإسكان بصراحة عن قوى تعمل على إحياء سيناريو ما قبل الربيع العربي وفرض الاستبداد والسيطرة على القرار السياسي، قبل أن سيستدرك "ما تشريوهاليش عاوتاني، فحزبنا لم يكن يوما انقلابيا ولا حاول الإطاحة بالنظام الملكي وأنه من أكثر المؤمنين والمتعلقين بالملكية" التي قال إن حزبه يريدها ديمقراطية ودستورية واجتماعية كما يقول الدستور.
وتعد هذه المرة الأولى التي يخرج فيها نبيل عبد الله، ويقدم تفاصيل جديدة عن طبيعة الضغوط التي يتعرض لها حزبه بسبب تحالفه ضمن الأغلبية مع حزب العدالة والتنمية، أياما بعد إعلان الحكومة المعدلة، والتي ضمت عددا كبيرا من الوزراء التكنوقراط.