في رد حول شعوره بعد نفاد الطبعة الأولى من رواية « هوت ماروك »، في زمن بات يُعرف بعزوف الناس عن القراءة، قال الكاتب المغربي ياسين عدنان: « هذا سؤال صعب ولم أفكر له في جواب من قبل. إنه لإحساس مختلط؛ فبقدر ما هو مفرح أن يكون هناك كل هذا الطلب على الرواية بعد نفاد الطبعة الأولى من السوق، بقدر ما يؤسفني أن يكون هذا حال الطباعة في المغرب ». وأضاف عدنان في تصريح ل « فبراير.كوم »: « لا أعتبر ما حصل إنجازا، ولكننا لا نطبع كفاية. كيف لنا أن نقارن بين 1000 نسخة التي تتم طباعتها في المغرب، ب3000 التي تتضمنها الطبعة الواحدة في البلدان العربية؟ ». وتابع: « ما حصل هو أن الطبعة الوحيدة ل « هوت ماروك » نفدت، ولعل آلية التوقيع في معرض الكتاب هو ما عجل في بيع نسخ مهمة. أحيانا نجد أن الكثير من الناس لا يهتمون بالكتاب بقدر ما تكون لديهم رغبة في الحصول على توقيع الكاتب شخصيا. لذلك؛ فأنا أدعو الكتّاب للتوقيع من باب التعاون مع الناشرين، كما أتمنى من الناشرين أن ينهجوا الطبع أكثر من السحب، لكي ينصفوا الكتّاب. صحيح أنني تفهمت موضوع السحب استثناء لكي لا ينتظر قرائي أكثر. لكنني أتمنى أن يكون هذا أول وآخر سحب تقوم به دار الفنك، وأن تكون هناك طبعة ثانية بدلا من ذلك ». وختم ياسين عدنان: « ويبقى الأهم في كل هذا هو ألا تكون الرواية قد خيبت آمال القراء، وأن تكون قد حققت لهم بعض السفر في المغرب الذي يعرفونه ».