قتلت قوات الامن التونسية الخميس ثلاثة « ارهابيين » في بن قردان خلال مواصلة عمليات تمشيط وتعقب لجهاديين هاجموا فجر الاثنين ثلاث منشآت أمنية بهذه المنطقة الحدودية مع ليبيا, ما يرفع إلى 49 عدد الجهاديين القتلى منذ الهجوم. وأوردت وزارتا الدفاع والداخلية في بيان مشترك « في آخر مستجد ات العملية الأمنية والعسكرية ببن قردان, تمكنت الوحدات الأمنية والعسكرية اليوم 10 آذار/مارس 2016 من القضاء على إرهابيين (اثنين) والقبض على عنصر آخر، مع حجز 4 أسلحة كلاشنيكوف بمنطقة حس ي الن ور ببن قردان ». وأضافتا « وفي منطقة الزكة بمحيط بن قردان، وإثر تعر ض دورية مشتركة أمنية وعسكرية لطلق ناري من قبل أحد الإرهابيين, تم تبادل إطلاق النار معه والقضاء عليه وحجز سلاح كلاشنيكوف لديه ». وقالتا « في المحص لة, تم القضاء على 49 ارهابيا, وإلقاء القبض على 8 عناصرآخرين منذ انطلاق العملية الامنية والعسكرية ببن قردان في فجر يوم 7 آذار/مارس 2016 ». وفجر الاثنين نفذ نحو 50 مسلحا هجمات « متزامنة » على ثكنة الجيش ومديريتي الحرس الوطني (الدرك) والأمن الوطني (الشرطة) في بن قردان, وحاولوا « احتلال » هذه المنشآت الأمنية واقامة « إمارة داعشية » في المدينة, حسبما اعلن الثلاثاء رئيس الحكومة الحبيب الصيد. وقتل في المواجهات بين قوات الامن والجهاديين 13 عنصر أمن و7 مدنيين, وفق حصيلة رسمية. وفرضت وزارة الداخلية منذ الاثنين وحتى اجل غير مسمى حظر تجوال ليلي في بن قردان التي يقطنها نحو 60 الف شخص. كما اغلقت السلطات منذ الاثنين وحتى تاريخ غير محدد معبري راس جدير وذهيبية/وازن الحدوديين مع ليبيا. ومنذ اشهر, تبدي السلطات التونسية قلقا من تدهور الاوضاع الامنية في ليبيا. في ,2015 قتل 59 سائحا اجنبيا و13 عنصر امن في ثلاث هجمات دامية استهدفت متحف باردو وسط العاصمة تونس وفندقا في سوسة (وسط) وحافلة لعناصر الأمن الرئاسي في العاصمة, تبناها تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف. وبحسب وزارة الداخلية التونسية فإن التونسيين الثلاثة الذين نفذوا هجومي باردو وسوسة (قتلتهم قوات الامن) تلقوا تدريبات في معسكرات جهاديين بليبيا. والتحق اكثر من 5500 تونسي غالبيتهم تتراوح اعمارهم بين 18 و35 عاما, بالجهاديين في الخارج لا سيما في سوريا والعراق وليبيا, بحسب تقرير نشرته في تموز/يوليو مجموعة العمل التابعة للامم المتحدة حول استخدام المرتزقة.