هي تجربة أخرى لمرأة ليست كبقية النساء. مليكة حاتم التي رأت النور في نهاية الخمسينيات بمنطقة آية عتاب النائية حينها، واحدة من السيدات اللواتي لم يكن يعتقدن أن يصلن إلى هذا المستوى المتمز في عالم صاحبة الجلالة، خاصة وأن العقلية السائدة حينها لم تكن ترى في النساء إلا الزواج وتربية الأبناء! قالت مليكة حاتم ل »فبراير »، في إطار سلسلة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أنها غادرت آيت عتاب إلى الدارالبيضاء، ودرست العلوم التجارية، وأحببت القراءة والاطلاع، في نفس الفترة التي كان فيها المغرب يغلي بالأسئلة، وأضافت مليكة أنه في هذه الفترة تابعت اعتقال السياسية سعيدة المنبهي، وتأثرت به. وقالت مليكة أنه على الرغم من أنها درست العلوم التجارية، إلا أن والدها ساعدها وشجعها على ولوج الصحافة، والتحقت بالتلفزيون، دون أن يكون هذا المسار مفروشا بالورود، بالنظر للمجتمع المحافظ. في هذا الحوار ستتابعون كيف انتفضت في مرحلة هيمن فيها رجل الشاوية القوي على عهد الملك الراحل الحسن الثاني على الاعلام، وكيف تركت بصماتها على الجسم الصحافي، رغم هيمنة العقلية الذكورية والصور النمطية.