هاجم أنصار جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا الأديب الكبير علاء الأسواني، خلال محاضرته الأدبية بمعهد العالم العربي في باريس؛ برئاسة جاك لونج وزير الثقافة الفرنسي السابق، وحضور مترجم روايته «نادي السيارات» إلى الفرنسية «جيل جوتيه». وقال الأسواني ل«الشروق» إنه فوجئ بمجموعة من الإخوان المسلمين - فرنسيين من أصل عربي- أثناء محاضرته عن الأدب المصري، وحديثه عن روايته الأخيرة «نادي السيارات»، يهتفون يسقط حكم العسكر، رافعين علامة رابعة العدوية، فرد عليهم الأسواني: «أن الإخوان المسلمين خانوا الثورة المصرية ومبادئها»، فقاموا بتكسير القاعة ودمروا محتوياتها، إلا أن الشرطة الفرنسية حمتني والحضور الفرنسي للندوة الذي كان حاضرا لمناقشته في الأدب والشأن العام المصري.
وأكد أن الإخوان دمروا القاعة وكسروا الزجاج ومحتوياتها بالكامل، مشيرا إلى أن هذا الأمر متفق عليه ومدبر، حيث لم يكن يستدعي النقاش الوصول إلى تدمير القاعة بالكامل، وهجومهم علينا بهذا الشكل.
وقال الأسواني إن مدير معهد العالم العربي استنكر ما حدث، مؤكدًا أنه لأول مرة يشاهد مثل هذا الهجوم على روائي يتحدث عن الفكر والأدب، وأشار الأسواني إلى أنه يفخر دائما بأنه يمثل الأدب المصري والعربي في مثل هذه الندوات في الخارج، إلا أن ما أحدثه هؤلاء الإخوان يظهر مصر والعرب بمظهر غير حضاري.
وأضاف أن القاعة تتسع ل200 فرد وأن أكثر من 90% من الحاضرين تابعين لجماعة الإخوان لذهابهم مبكرًا، حيث اضطر المصريون القادمون لحضور الندوة لمناقشة الأسواني في رواية الوقوف خارج المعهد ونجح اثنين منهم فقط في الدخول بحجة عملهم الصحفي.
وأضاف «الأسواني»، في محاضرة ألقاها اليوم الأربعاء، أمام جمعية الصداقة الفرنسية - المصرية برئاسة السفير باتريك لوكلارك وشارك بها نخبة من السفراء والدبلوماسيين الفرنسيين الذين تربطهم علاقات بمصر، ردا على سؤال حول إمكانية وصول الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، أن الفريق السيسي شخصية قوية ووطنية وله حضور ويحظى بحب واحترام الشعب المصري، مشيرا إلى أن مصر بحاجة إلى رئيس قوي، وعلى الشعب أن يختار وله مطلق الحرية في ذلك.
وشدد على أنه أيا كان الشخص الذى يقع عليه الاختيار في الانتخابات الرئاسية القامة، من المهم أن يضمن الشعب أن فترة الرئاسة لن تكون سوى لأربع سنوات يليها إجراء انتخابات أخرى. وأكد أن الرئيس (المعزول) محمد مرسي وصل إلى القصر الرئاسى بعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، لا بفضل أنصار التيار الإسلامي، ولكن بسبب أن خصمه في الانتخابات كان صورة "مكررة" من الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ومن ثم احتفل المصريون بهزيمة (نظام) مبارك.
وأضاف الكاتب المصرى الكبير أن مرسى كان مجهولا داخل جماعة الاخوان المسلمين، وكان ترتيبه السادس بين أعضاء الجماعة وظل كذلك حتى وهو رئيسا للجمهورية.