« ولدت وسط الحريم .. صحيح أن والدي كان متزوجا من إمرأة واحدة، لكننا نشأنا في بيت واحدة حيث حضن الجدة والخالة الأولى والخالة الثانية.. تماما مثلما عاشت وحكت الكاتبة الرائعة فاطمة المرنيسي.. ولدت سنة 1945.. وقتها ما كان على المغربيات أن يدرسن.. وكان عليهن أن يتزوجن.. كان سيكون مصيري مثل أختي التي زوجوها وعمرها لا يربو عن ال15 سنة.. » هكذا تبدأ الدكتورة حكيمة حميش رواية قصتها. ففي قصة مثيرة تروي الأستاذة حكيمة حميش رئيسة جمعية محاربة السرطان ل »فبراير.كوم » بمناسبة ملف ننشره بمناسبة ثامن مارس اليوم العالمي للمرأة، أنها كافحت لتقنع والدها أن المرأة ليست أقل درجة من الرجل، لاسيما وقد أرادها أن تكون ذكرا لا أنثى، بعد ولادتها كثالث مولودة بعد ولادة أخيها البكر وشقيقتها الوسطى. لقد أبدعت في إقناع والدها، بعد أن أصبحت أول مغربية تحصل على شهادة الدكتوراه وتمتهن الطب في مستشفى باريسي، قبل أن تنتقل إلى المغرب، لتواجه صعوبات أخرى: » حينما التحقت بالطب في المغرب منحوني جناحا للامراض المعدية تنعدم فيه الأدوية والأفرشة فيه متسخة.. حاربنا وانا وتلامذتي حتى كونا جناج عصري ومجهز حاربنا بزاف « إنها إحدى الأيقونات التي حاربت وهي تضيء وسط الظلام .. واليوم لديها صرخة خاصة تلخصها في نهاية هذا الحوار مع « فبراير.كوم »: « « ولكن وباراكا دبا.. خصنا المساواة.. خص بنياتنا وبنيات اوليداتنا يكون عندهم المساواة حقيقية..صحيح أنني نجحت، لكل فكل رحلة كنت غادي نطيح ويزوجوني براجل يهرسني.. خصنا مساواة حقيقية ماشي غير بالفم »