قامت السلطات العمومية للدار البيضاء صباح اليوم بإخلاء خيرية عين الشق من نزلائها الكبار، الذين تتجاوز أعمارهم 18 سنة، لان وضعهم بهذه المؤسسة أصبح غير قانوني في نظر هذه السلطات، فيما نظم عدد من هؤلاء النزلاء وقفة احتجاجية أمام المؤسسة للتنديد بعملية الإخلاء والمطالبة بالتعويض والإدماج الذين وعدتهم به السلطات العمومية تنفيذا للتعليمات الملكية. وحسب مصادر مطلعة على هذا الملف فإنه « تبعا للزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس يوم 2 ابريل 2005 التي تفقد خلالها أحوال هذه المؤسسة، وأطلع جلالته على أوضاع نزلائها الكبار، تم تمكين الجمعية الخيرية الإسلامية عين الشق ( مؤسسة نور للرعاية الاجتماعية حاليا) من منحة ملكية بمبلغ 5 ملايين درهم لفائدة النزلاء الكبار القاطنين بجناح « أ » البالغ عددهم آنذاك 148 نزيل (30 ألف درهم لكل نزيل) ». وأضافت المصادر ذاتها أنه « منذ أن شرعت الجمعية المذكورة في إجراءات تسليم المنحة بتاريخ 28 شتنبر 2007، بلغ عدد النزلاء الذين توصلوا بهذه المنحة إلى حد الآن 118 نزيلا في حين رفض 24 نزيلا منهم استلام مبلغ 30 ألف درهم و تعذر على 6 منهم استلام المنحة المذكورة بسبب تغيب 5 منهم، ومرض نزيل واحد باضطرابات نفسية ». وأكدت المصادر ذاتها أنه »سعيا من السلطات العمومية إلى إيجاد حل نهائي لوضعية النزلاء الذين يتابعون دراستهم الابتدائية والإعدادية، وعزلهم عن النزلاء الكبار العاطلين عن العمل، فلقد تم بتاريخ 24 شتنبر 2009 ترحيل 146 نزيل من القاصرين نحو المركز الاجتماعي الحي الحسني و12 نزيل قاصر نحو المركز الاجتماعي سيدي عثمان، حيث تم السهر على إدماجهم والحرص على متابعة دراستهم داخل هذه المؤسسات ». وأوضحت ذات المصادر أنه « نظرا لتردي الوضعية المعمارية لبنايات المؤسسة التي يعود تاريخ إنشائها إلى بداية القرن العشرين والتي تعاني من عدة تصدعات وشقوق ظاهرة، ولكونها تشكل خطرا على سلامة النزلاء والمارة، بادرت المصالح المختصة لجماعة الدارالبيضاء إلى إصدار قرار هدم تحت عدد 4535 بتاريخ 24 يونيو 2014 ». وأضافت أنه موازاة مع هذه الإجراءات التي قامت بها جماعة الدارالبيضاء أقدمت جمعية نور للأعمال الاجتماعية إلى استصدار حكم قضائي حضوري واستعجالي مشمول بالنفاذ المعجل بقوة القانون تحت عدد 2082 الصادر بتاريخ 16 يونيو 2015 يقضي بإفراغ المحتلين ومن يقوم مقامهم من البنايات المعنية بواسطة القوة العمومية، تم تحديد موعد تنفيذه بتاريخ 07/03/2016 و الأيام الموالية .