أعلنت الحكومة المحلية لمدينة مليلية، والتي تخضع حاليا للنفوذ الإسباني، أنها اتخذت قرار مثيرا من شأنه أن يمنع مسلمو هذه المدينة من فرحة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك خلال السنتين المقبلتين 2016 و2017 لدواعي صحية مرتبطة أساسا بالأضاحي التي سيضحي بها المسلمون لإحياء هذه المناسبة الدينية وأوردت تقارير إعلامية أن الحكومة المحلية للمدينة قررت منع استيراد أضاحي عيد الأضحى، خاصة الأكباش، من المغرب خلال السنتين القادمتين، وذلك بسبب تفشي مرض الحمى القلاعية والذي ظهر في هذه الحيوانات بعدد من المدن التي تصدر لمليلية كل سنة الآلاف من الرؤوس، حيث لا ترغب إسبانيا في تعبيد طريق دخول المرض إلى أراضيها. وأورد بلاغ رسمي أن الحكومة المحلية لمليلية تعي خطورة المصادقة على هذا القرار، بالرغم من توصلها لمبررات قانونية من محاميها ومن كل الضمانات من جانب المصالح الصحية، لكنها بصدد البحث عن بديل لتوفيره أمام العائلات والآلاف من مسلمي المدينة، حيث كشفت المعطيات أن عدد الأضاحي التي تصل المدينة من الجهة المغربية تتجاوز سنويا 6 آلاف. وتسعى لعدم منع مسلمي المدينة من فرحة هذه المناسبة ومن عاداتها وارتباطها بدينهم. وأوضحت نائبة رئيسة الحكومة المحلية، باث بيلاسكيز، عقب هذا الإعلان، أن القرار اتخذ على المستوى الوطني وسيطبق في إسبانيا بأسرها، وذلك نتيجة لأسباب صحية فقط، مشيرة إلى أن إسبانيا « لا تريد أن تؤثر على تقاليد المجتمع المسلم في مدينتنا »، حسب قولها. وقد عقدت رئاسة الحكومة المحلية للمدينة أمس الخميس اجتماعا مع ممثلي الجمعيات والهيئات الإسلامية بالمدينة، حيث حضرته مصالح الصحة والسلطات المحلية للمدينة. وقالت بيلاسكير بأن اللقاء كان مهما لكنه كان ترتيبيا وأوليا، حيث سيتم عقد لقاءات أخرى كما ستوجه الدعوة لمختلف المنظمات الإسلامية على المستوى الوطني والتي من شأنها أن تقدم مقترحات وحلول لهذا المشكل المطروح، حسب ما أكدت في تصريحات للصحافة.