شهد حي بنكيران بمدينة طنجة قبل قليل إطلاق ذوي رصاص خلف هلعا قويا بين سكان الحي وباقي الأحياء المجاورة لها، حيث لجأ شخص مبحوث عنه في جرائم عديدة إلى مهاجمة عناصر الأمن بإطلاق كلبه ضدهم مما أرغم هؤلاء على استعمال السلاح الناري لصد الكلب. وقالت مصادر مقربة من عين المكان بأن هذا المجرم المشهور بحي بنكيران، وكذا في عدد من أحياء طنجة، كان موضوع أبجاث الشرطة القضائية لجهة طنجةتطوان منذ مدة لتورطه في عدد من القضايا. وقررت الشرطة تنفيد تدخل أمني مباغت ضده ليلة أمس الخميس، مما جعله يلجؤ لكلبه، من نوع بيتبول، لصدهم حيث أطلقه ضدهم. ولأن الكلب هاج بشكل قوي في وجه عناصر الأمن، فقد كانوا مضطرين لإطلاق النار ضده لصده، وهو ما دفعه للفرار ودخول أحد المحلات التجارية القريبة. وحاولت عناصر أمنية خاصة مرفوقة بمختصين في الصحة إخراج الكلب من المحل دون قتله، لكن صعوبة ذلك دفعهم لتصفيته. وخلف الحادث هلعا في حي طنجة، حيث خرج المواطنون من منازلهم لمعاينة ما حدث، خاصة وأن طنجة تشكو كثيرا من الانفلات الأمني، وهو الأمر الذي أخرج ساكنتها قبل أسابيع في مسيرات حاشدة تطالب الحكومة بضرورة توفير الأمن ومحاربة المجرمين والأشخاص الذين يعترضون الناس بعدد من الأماكن، خاصة النساء والفتيات.